43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 0 لا يزال السجين السياسي المسرح علي البلعيدي تحت طائلة الحصار الأمني و " الإداري " رغم إتمامه مدة المراقبة الإدارية إثر الإفراج عنه سنة 1999 بعد قضائه 3 سنوات بمختلف السجون التونسية ، فقد رفضت وزارة الداخلية منحه بطاقة السوابق العدلية مما جعل كل الملفات التي تقدم بها للحصول على عمل غير مستوفية الشروط " القانونية " .. ! كما أمعنت " إدارة الحدود و الأجانب " في مماطلتها و إصرارها على أن مطلبه لا يزال .. " قيد الدرس " .. ! علما أن علي البلعيدي قد تقدم بمطلب أول للحصول على جوازسفر سنة 2002 ثم أعاد تقديم المطلب في 22 جانفي 2008 و لم تنجح كل مكاتباته للدوائر المعنية في إقناع إدارة الجوازات بتطبيق القانون و احترام مقتضيات الدستور .. ! و إذ تعاين الجمعية أن الإدارة التونسية لا تزا ل تعتبر المساجين السياسيين المسرحين مواطنين من درجة ثانية تأسيا بإدارات مختلف السجون التي عاملتهم ( و لا تزال ) منذ عشريتين باعتبارهم أدنى درجة من مساجين الحق العام .. فإنها تلفت النظر إلى أن شعار " الإدماج " أضحى مرادفا ل " الإقصاء " و " التمييز " و " التهميش " كلما تعلق الأمر بسجين سياسي مسرّح حيث يصبح استئناف الدراسة أو البحث عن شغل حلما بعيد المنال و استخراج وثيقة إدارية مطلبا تعجيزيا يتطلب من أجهزة الدولة ، و مصالحها الإدارية ، مجهودات تدوم سنوات يكون الجواب في ختامها إما حكما قضائيا ، غير قابل للتطبيق ، أو إقرارا بالعجز عن اتخاذ القرار و إحالة على مسؤول ..أعلى رتبة .. ! كما تطالب الجمعية وزارة الداخلية بتمكين المواطنين ، مهما اختلفت هوياتهم الفكرية و مواقفهم السياسية ، من حقهم المكفول دستوريا في التنقل و في استخراج جميع الوثائق الإدارية .. دون قيد أو شرط.. ! عن لجنة متابعة أوضاع المسرحين نائب رئيس الجمعية الأستاذ عبد الوهاب معطر