كشف الناشط الحقوقي حمزة حمزة عضو المكتب التنفيذي لمنظمة 'حرية و إنصاف' للدفاع عن حقوق الإنسان في تصريحات له لإيلاف عن "ترحيل السلطات الأمنية أمس للسيدة مريم الغانا من تونس إلى بلدها الأصلي موريتانيا'. و قال :" 'الغانا' متزوجة من تونسي و يدعى وائل الدريدي و قد حضر إلى منزلها الكائن بالنخيلات بحي الغزالة (إحدى ضواحي العاصمة ) ثلاثة عناصر من البوليس السياسي على متن سيارة شرطة واقتادوها صحبة رضيعها 'أحمد' الذي لم يتجاوز التسعة أشهر من العمر إلى مكان مجهول. ويضيف حمزة :"علمنا أنه على الساعة الرابعة ظهرا تلقت السيدة منيرة سعيد الرويسي والدة السيد وائل الدريدي اتصالا هاتفيا من زوجة ابنها أكدت لها فيه أنه وقع ترحيلها وابنها على طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية التي ستنقلها إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط". ويقيم وائل الدريدي زوج المرحّلة ، بموريطانيا كلاجئ سياسي منذ أربع سنوات في حين قدمت زوجته "مريم الغانا" يوم 4 أغسطس الجاري إلى تونس لقضاء شهر رمضان مع عائلة زوجها و سط أنباء عن تعرضها منذ وصولها إلى إلى عدّة استجوابات وتهديدات بالترحيل رغم إقامتها القانونية. و دان الحقوقي حمزة حمزة باسم منظمة حرية و إنصاف ما سمّاه "الترحيل التعسفي للسيدة مريم وحرمانها من البقاء ولو لفترة سياحة بجانب عائلة زوجها وقال :"ترحيل الغانا يعتبر تجاوزا لكل الأعراف والقوانين الدولية وخرقا للاتفاقية المغاربية لحرية تنقل الأشخاص خاصة أنه لم يثبت قيامها بمخالفتها للقوانين أو ارتكابها لجرم". كما اعتبر هذا الإجراء "مخالفة صريحة لقانون 8 آذار 1968 المنظم لإقامة الأجانب بتونس.