قلّّل دبلوماسي فرنسي من حدة الجدل الذي صاحب تصريحات مسؤولين من بلاده ومن بينهم الرئيس نيكولا ساركوزي إثر صفير الاستهجان الذي أُطلق من مدرجات ملعب فرنسا لدى عزف النشيد الوطني الفرنسي قبيل انطلاق مباراة دولية ودية في كرة القدم جمعت فريقي فرنساوتونس قبل أيام وقال سفير فرنسا في تونس سيرج دي غالي إن الجمهور الذي كان حاضرا في هذه المباراة لم يكن فرنسيا – تونسيا حصريا وإنما "خليطا" ومتعدد الجنسيات، مشيرا في بيان صحفي نشر اليوم الجمعة إلى أن مثل هذه الحادثة "ليست حكرا" على مقابلات فرنسا وبلدان المغرب العربي بل النشيد الوطني الفرنسي كان عرضة للتصفير خلال مباراة الدور النهائي لكأس فرنسا بين فريقين فرنسيين و بحضور رئيس الدولة من جهة ثانية شدّد السفير الفرنسي على أن جانبا هاما من الجماهير الحاضرة كان "مشرفا و مثاليا" حسب تعبيره و دعا في ذات الإطار إلى "تجنب الخلط حتى لا نعطي ذريعة إلى المتعصبين من كل الفئات"، حسب نص البيان هذا ولم يصدر في تونس أي موقف أو تصريح رسمي حول هذه "الحادثة"، لكن عددا من الصحف المحلية اعتبرت الأمر "تهويلا" من جانب الفرنسيين خصوصا وان الرئيس السابق شيراك سبق له ان غادر عام ألفين المنصة الشرفية لملعب فرنسا بسبب التصفير الذي رافق عزف النشيد الوطني في المقابلة التي جمعت آنذاك فريقين فرنسيين. وكانت المباراة الودية بين فرنساوتونس قد انتهت مساء، الثلاثاء، بفوز المنتخب الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد للفريق الضيف وكان الرئيس نيكولا ساركوزي قد أبلغ رئيسَ الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جان بعدم اللعب مع منتخباتٍ من المغرب العربي مجددًا، وذلك إثر هذه الحادثة التي استهجنها أيضا رئيس الوزراء الفرنسي الذي اعتبر أن ما حصل "مهين" بالنسبة لفرنسا، ودعا إلى وقف المباريات في حال حصول شيء مشابه .