رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يوم الاثنين انتقادات الاتحاد الاوروبي للهجوم العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة قائلا انه ينبغي للاتحاد أن يركز بدلا من ذلك على الهجمات الصاروخية الفلسطينية على اسرائيل. وتساءل أولمرت في تصريحات للصحافة الاجنبية "متى كانت اخر مرة شجب فيها الاتحاد الاوروبي هذا القصف واقترح اجراءات فعالة لوقفه.." وأضاف "عند مرحلة معينة لم يكن أمام اسرائيل سوى اتخاذ اجراءات لوقف هذا الامر." وكان الاتحاد الاوروبي قد اتهم اسرائيل يوم الجمعة بالاستخدام غير المتكافيء للقوة ضد الفلسطينيين في غزة وتصعيد الازمة الانسانية هناك. وقال اولمرت ان عملية غزة التي بدأتها اسرائيل في 28 يونيو حزيران بعد ثلاثة ايام من خطف نشطاء فلسطينيين لجندي اسرائيلي ستستمر لاجل غير مسمى. وأضاف مكررا تصريحات أدلى بها امس الاحد خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الاسرائيلي "لم نحدد جدولا زمنيا لهذه العملية. ستستمر في أماكن وأزمنة وباجراءات مختلفة بحيث تلائم الاغراض التي تم تحديدها." وأكد اولمرت مجددا أنه لن يتفاوض مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية على اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط. وكان نشطاء من حماس ومسلحون من فصيلين اخرين قد خطفوا الجندي البالغ من العمر 19 عاما. وقال اولمرت "لن أفرج لحماس عن سجناء مقابل اطلاق سراح الكوربورال جلعاد شليط." وكانت فصائل فلسطينية قد طالبت اسرائيل بالافراج عن اكثر من الف سجين فلسطيني مقابل اطلاق سراح الجندي. ومن جانب اخر قال أولمرت ان اسرائيل لا تنتهج سياسة السعي للاطاحة بحكومة حماس رغم اعتقال عشرات من مسؤولي الحركة والهجوم العسكري بقطاع غزة. وقال "ليست لدينا رغبة في الاطاحة بحكومة حماس تحديدا كسياسة عامة وانما نرغب في منع الارهابيين من ممارسة الارهاب على الشعب الاسرائيلي." وأضاف قائلا ان المعتقلين من حماس يشتبه بضلوعهم في هجمات. 10 جويلية 2006