قضت المحكمة العسكرية في العاصمة تونس أول من أمس بسجن قياديين من حركة «النهضة» المحظورة يقيمون في الخارج عشرين عاماً، في أول محاكمة في نوعها منذ تسعينات القرن الماضي. وقال المحامي عبدالرؤوف العيادي إن متهمين سلمتهما لوكسمبورغ وإيطاليا إلى السلطات التونسية أخيراً نالا حكمين بالسجن ستة أعوام مع إخضاعهما للمراقبة الإدارية خمسة أعوام إضافية. وأوضح ل «الحياة» ان المتهمين توفيق السالمي وعلي بن سليمان اللذين شاركا في حرب البوسنة، لوحقا بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، ودين معهما أعضاء في حركة «النهضة» على رغم انهم لم يشاركوا في الحرب وبينهم رئيس المكتب السياسي للحركة عامر العريض المقيم في باريس ومحمد الهادي الزمزمي أحد قيادييها المعروفين. وكانت المحكمة العسكرية في تونس العاصمة قررت في العام 1992 سجن مئات من كوادر «النهضة» فترات مختلفة وصلت إلى المؤبد بتهمة تشكيل تنظيم إرهابي والتخطيط لقلب نظام الحكم، إلا أن الحركة نفت التهم. وفي سياق متصل، أفاد العيادي أن محكمة مدنية في العاصمة تونس قررت السبت الماضي إرجاء النظر في التهم الموجهة إلى الشقيقين مروان وماهر بزيوش اللذين سلمتهما السلطات الجزائرية لتونس بينما كانا يتأهبان للسفر إلى العراق للانضمام إلى «المقاومة». ووُجَهت لهما تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي سنّه البرلمان في أواخر السنة 2003.