اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بعد اجتماع الاحد مع الرئيس المصري حسني مبارك ان المباحثات تناولت جهود احياء عملية السلام والاوضاع في ايران ومبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط بسجناء فلسطينيين. وقال باراك للصحفيين ان "المباحثات تناولت مجموعة واسعة من القضايا والتطورات الجارية في منطقة الشرق الاوسط" التي قال انها "تواجه في هذه المرحلة بمجموعة من التحديات (يمثلها) حزب الله وحماس والارهاب المتطرف و(الملف النووي في) ايران". غير ان الوزير الاسرائيلي اعرب عن اعتقاده بان المنطقة "امامها في الوقت ذاته فرصة مهمة للغاية وهي مبادرات السلام الاقليمية التي طرحها (الرئيس الاميركي باراك) اوباما". واضاف باراك انه تم تخصيص "بعض الوقت من اجل مناقشة التطورات الجارية على الساحة الايرانية بعد اجراء الانتخابات الرئاسية". وقال ان "الاحداث الجارية تعكس مدى التوتر الذي يطفو على السطح في الساحة الايرانية". واشار الى انه تم الطرق كذلك الى "الاحتمالات الناجمة عن مواصلة ايران جهودها من اجل البزوغ كقوة نووية في المنطقة والظهور كقوة اقليمية مهيمنة"، معتبرا ان هذه المساعي "تمثل تحديا لدول المنطقة والعالم". وتابع باراك انه تم كذلك تناول "الاوضاع في لبنان بعد الانتخابات الاخيرة والاوضاع في غزة" اضافة الى قضية الجندي "جلعاد شاليط وجهود الافراج عنه". غير ان الوزير الاسرائيلي رفض الافصاح عن اي تفاصيل بشأن المحادثات المتعلقة بشاليط، وقال ان هذه القضايا يجب ان تناقش "في سرية بعيدا عن الاعلام". ويقوم رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان منذ عدة اشهر بوساطة للافراج عن شاليط، المحتجز لدى عدة منظمات فلسطينية مسلحة من بينها حماس منذ ثلاث سنوات، مقابل اطلاق سراح عدة مئات من السجناء الفلسطينيين في اسرائيل. وشارك اللواء سليمان في جلسة المباحثات بين مبارك وباراك كما حضرها من الجانب المصري وزيرا الخارجية احمد ابو الغيط والدفاع محمد حسين طنطاوي. وحضر الاجتماع من الجانب الاسرائيلي ايثان دانجوت سكرتير وزيرالدفاع والمستشار السياسي لوزارة الدفاع المسؤول عن المفاوضات مع الوسيط المصري بشان تبادل الاسرى عاموس جلعاد. وتاتي هذه المباحثات في ظل تفاؤل مصري بامكانية تحقيق السلام قريبا في الشرق الاوسط. وكان الرئيس المصري اعتبر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتناياهو "يجهض فرص السلام" بعد الخطاب الذي اعلن خلاله الاحد الماضي موافقته على قيام دولة فلسطينية بشروط اعتبرها الفلسطينيون غير مقبولة. الا ان مبارك عاد واكد في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية الجمعة ان "السلام في متناول اليد" بسبب الجهود التي تقوم بها ادارة باراك اوباما