شكر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الجمعة للزعيم الليبي معمر القذافي الموقف الذي اتخذه ضد «كل أشكال التدخل في شؤون الدول الافريقية». وفي رسالة أوردتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أعرب بن علي للقذافي عن «عظيم شكره وامتنانه للموقف المبدئي والنبيل الصادر عن رئاسة الاتحاد الافريقي واتحاد المغرب العربي وتجمع دول الساحل والصحراء والذي يؤكد عدم قبول هذه التجمعات لكل أشكال التدخل من الدول والتجمعات الأجنبية في شؤون الدول الافريقية ذات السيادة». وتترأس ليبيا هذه التكتلات الإقليمية الثلاثة. وكان بن علي أعلن الخميس أن بلاده أحالت «التدخل في شؤونها» و «المساس بسيادتها» على رئاستي الاتحادين المغاربي والافريقي، وذلك إثر انتقادات باريس في شأن وضع حقوق الإنسان في تونس. وأكَّد الرئيس التونسي في رسالته «العزم الراسخ على مواصلة العمل من أجل صون سيادة دولنا واستقلالية قرارها وخياراتها والدفاع عن كرامة شعوبها ورفضها المطلق تلقي الدروس من أي جهة كانت». ويأتي الموقف التونسي وسط ما يشبه حرب بيانات بين تونس وباريس في شأن احترام حقوق الانسان خصوصاً إثر توقيف الكاتب توفيق بن بريك في 29 تشرين الأول (اكتوبر) على إثر «اعتداء على امراة». وسيمثل في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) أمام المحكمة بتهمة «إحداث عنف والاعتداء على الاخلاق الحميدة والإضرار بأملاك الغير». وفي باريس، أعلن المحامي الفرنسي ويليام بوردون أنه سيتوجه إلى تونس ليحضر الخميس محاكمة موكله توفيق بن بريك بناء على طلب عائلة الأخير. وأورد بيان أصدره مكتب المحامي أن بوردون «سيحاول الاجتماع بموكله وهو يذكّر بأن الوضع الصحي لتوفيق بن بريك يثير القلق».