تعود عجلة الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم للدوران من جديد بعد توقف دام نحو شهر وسط أجواء كئيبة بسبب المشاركة المخيبة للآمال للمنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا في أنجولا في الشهر الماضي. وسيحل الترجي ضيفا على أمل حمام سوسة ويلتقي الصفاقسي مع الاتحاد المنستيري في مباراتين مؤجلتين ضمن المرحلة 13 بالدوري المحلي غدا. ويطمح الترجي لتحقيق الفوز لمداواة جراحه ومصالحة أنصاره بعد توقف مسيرته في بطولة الكأس بخروجه مبكرا من المسابقة عقب خسارته أمام غريمه الصفاقسي بهدفين مقابل هدف واحد في دور الستة عشر يوم السبت الماضي. وخرج منتخب تونس من الدور الأول في كأس إفريقيا في انجولا. كما يسعى الترجي حامل اللقب لتحقيق الفوز على مضيفه أمل حمام سوسة لتوسيع فارق النقاط مع أقرب ملاحقيه في صدارة جدول ترتيب الدوري التونسي. ويحتل الترجي الصدارة برصيد 29 نقطة من 12 مباراة متقدما بفارق نقطة واحدة على الإفريقي ملاحقه المباشر وبنقطتين على الملعب التونسي صاحب المركز الثالث واللذين لعب كل منهما 13 مباراة. وسيحاول الترجي تجنب عثرة جديدة قد تزيد من حجم التهديد الذي يتعرض له موقعه في قمة الدوري أمام ضغوط ملاحقيه المباشرين الذين يتصيدون الفرصة للانقضاض عليه. لكن مهمة المتصدر لن تكون سهلة في ظل معاناته من غياب مفاتيح لعبه أسامة الدراجي ويوسف المساكني للإصابة إذ بدا واضحا مدى تأثير ذلك في مباراته أمام الصفاقسي في بطولة الكأس. كما أن الترجي لن يكون في طريق مفتوح لأن منافسه الذي يحتل المركز 12 برصيد تسع نقاط سيقاتل على الأرجح لتحقيق نتيجة جيدة في صراعه للابتعاد مع منطقة الخطر. وفي المباراة الثانية يحل الصفاقسي الذي يحتل المركز الخامس برصيد 22 نقطة ضيفا على الاتحاد المنستيري منتشيا بتغلبه على الترجي وصعوده لدور الثمانية في بطولة الكأس. ويأمل الصفاقسي في مواصلة انتصاراته في الدوري المحلي للعودة إلى دائرة المنافسة على اللقب فيما يتطلع الاتحاد المنستيري لاستعادة بريقه الذي خفت في النصف الأول من الدوري هذا الموسم. ويعول الاتحاد المنستيري على مدربه الجديد لطفي رحيم الذي تولى قيادة الجهاز الفني للفريق خلفا للبلجيكي هنري ديبيرو ليخرجه من عنق الزجاجة إذ يحتل المركز 11 برصيد 11 نقطة.