كشفت مصادر صحفية أن رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان يقود وساطة لانهاء الأزمة بين الرئيس الليبي معمر القذافي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، قبيل القمة العربية في طرابلس 27 مارس/آذار الحالي. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر مطلعة أن اللواء عمر سليمان توصل إلى حل وسط يقضي بأن يقوم القذافي شخصيا بالاتصال بأبو مازن ليدعوه لحضور القمة العربية على أن يقبل الأخير الدعوة من دون التطرق إلى ما جرى خلال زيارته لليبيا في 21 فبراير/ شباط الماضي. وكانت مصادر فلسطينية مطلعة أكدت أن الرئيس عباس يتعرض لضغوط داخلية شديدة من دخل حركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لمقاطعة القمة ، بعدما امتنع الزعيم الليبي معمر القذافي عن استقباله خلال زيارته ليبيا في 21 فبراير/شباط الماضي. وقالت المصادر "أبو مازن يشترط العودة إلى ليبيا والمشاركة في القمة، إذا حدث اتصال هاتفي يجريه معه الرئيس معمر القذافي، ويعتذر له عما حصل خلال الزيارة، ويعلن عن ذلك". وتابعت المصادر" إن ما يغضب الجانب الفلسطيني أكثر في هذه القضية هو أن زيارة أبو مازن إلى ليبيا لم تكن على جدول أعمال الرئيس أساسا، بل تمت بناء على إلحاح من طرابلس عليها وفي النهاية يرفض القذافي، أو يتهرب من لقائه". وكان أبو مازن والوفد المرافق له قد وصلوا ليبيا في 21 فبراير/شباط الماضي، وهو في طريقه إلى فرنسا ومن بعدها إلى بلجيكا. وذكرت المصادر الفلسطينية أن نجل القذافي سيف الاسلام التقى عباس في المطار وتناقشا حول المصالحة واصرار الجانب الفلسطيني على أن يتم توقيعها في مصر ، كما قام القذافي بأرسال وزير المراسم على متن طائرة خاصة ليؤكد لأبو مازن أن العقيد كان خارج العاصمة وأنه سيلتقيه فور وصوله، وطلب تأجيل الموعد ساعتين أخريين. وتابعت" لكن ذلك لم يحصل طبعا، وتواصلت الوعود باللقاء. وفي المساء، أقام وزير الخارجية موسى كوسا، مأدبة عشاء على شرف الرئيس والوفد المرافق له". وفي اليوم التالي، التقى أبو مازن، رئيس الوزراء الليبي المحمودي البغدادي، وكان اللقاء إيجابيا، حسب المصادر.. ووعد البغدادي في اللقاء تسديد تكاليف جرحى الانتفاضة للمستشفيات الأردنية، التي كان القذافي قد أعلن تسديدها ولم تسدد. ووعد المحمودي إرسال وفد إلى الأردن لإنهاء هذه القضية. شبكة محيط : الخميس , 11 - 3 - 2010