حذر مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم من الاستمرار في عناده، وطالبه بالعودة للسلام عبر منبر الدوحة . وأكد إسماعيل، في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع عقب اجتماعهم، أمس، بمقر الجامعة، إن “زيارة الوفد الحكومي السوداني لمصر لا علاقة لها بزيارة حركة العدل والمساواة إلى القاهرة مؤخرا” . وقال إن “زيارة الوفد السوداني مرتب لها لمواصلة اللقاءات السياسية بين الخرطوموالقاهرة حول القضايا التي تهم الطرفين من بينها قضية دارفور، والاستفتاء الذي يحقق الوحدة الطوعية، وكذلك الانتخابات التي جرت مؤخرا” . وبخصوص توقيت استصدار قرار توقيف خليل إبراهيم خلال وجوده في مصر وما إذا كان يستهدف إحراج القاهرة، قال إن “القرار . حدث قبل أكثر من سنة باعتباره إرهابيا عندما حاول الدخول إلى الخرطوم وردت قواته وهزمت، وأنه كان من الطبيعي أن تجدد هذه المطالبة بسبب مواقفه الأخيرة” . وقال إن “على خليل إبراهيم أن يجنح للسلام والمنبر هو الدوحة، أو أن يصر على عناده ورفضه الوصول للسلام وبالتالي الحكومة أمامها كل الخيارات لاستتباب الأمن في دارفور والوصول لحل شامل لتلك القضية” . وأوضح أن “حركة العدل والمساواة تتهرب من الالتزام من المواقيت التي يضعها الذين يشرفون على المفاوضات، وأصبحت قوات الحركة تخرج من أماكن تجمعاتها في جبل مون وتهاجم القوافل الإنسانية” . وفيما يتعلق بالمفاوضات حول الوضع في دارفور، أوضح إسماعيل أن “الانتخابات التي جرت أفرزت واقعا جديدا في السودان، فهناك أكثر من خمسين نائبا من دارفور انتخبوا للبرلمان الاتحادي، وهناك ثلاثة برلمانات اتحادية لولايات دارفور الثلاث، وثلاثة حكام لدارفور، هؤلاء هم الذين يعبرون عن أبناء دارفور” . وأضاف “نعتقد أن هؤلاء ومعهم المجتمع المدني الذي شارك في المباحثات الأخيرة يمكن أن يشكلوا المشاركة الأساسية للوصول إلى حل لمشكلة دارفور، خاصة أن القضايا أصبحت واضحة، وموجهات الحل أصبحت واضحة” . وفيما تعلق بالخطوات المقبلة، قال “إننا ننتظر تحديد موعد لاستئناف مفاوضات الدوحة، والحكومة جاهزة للذهاب للدوحة والمشاركة في المباحثات” . من جانبه، أكد عمرو موسى أن الجامعة تبذل جهودا كبيرة بالتعاون مع الحكومة السودانية للوصول إلى حل سياسي عن طريق مفاوضات الدوحة لحل مشكلة دارفور . وقال إن الجامعة قامت بعمل مباشر في تيسير عمل النازحين، مشيرا إلى أنها لا تألو جهدا لمساعدة السودان . أما نافع علي نافع، فقال إن اللقاء تناول موضوع الاستفتاء على انفصال الجنوب في ضوء قرب موعده، مشيرا إلى أن القرار يعود للجنوبيين إما أن يختاروا الانفصال أو الوحدة بما له من أهمية لدى دول الإقليم وليس السودان فقط كما أن له انعكاساته . إلى ذلك، وصل القاهرة زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي ومن المقرر أن يجرى خلال زيارته مباحثات مع عدد من المسؤولين تتناول آخر تطورات الوضع في السودان . صحيفة الخليج :الاثنين ,17/05/2010