كشفت قناة الجزيرة الرياضية عن وجود جهة مجهولة شوشت على تردداتها الخاصة بنقل مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حالياً في جنوب إفريقيا وتستمر حتى 11 يوليو المقبل. وقالت القناة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن «عملية القرصنة تجلت في التشويش على ترددات قنوات الجزيرة الرياضية الخاصة بالمونديال وإشاراتها على القمرين الاطصناعيين «نايل سات» و«عرب سات» طوال مجريات المباراة الافتتاحية لتحرم المشاهد العربي الاستمتاع بما تقدمه الجزيرة من تغطية مميزة واستثنائية لفعاليات هذا الحدث العالمي الكبير». وأضاف البيان «ستقوم القناة بالاتفاق مع شركات عالمية لملاحقة الفاعلين، فضلاً عن اتخاذ تدابير أخرى تهدف إلى معالجة الأمر واتخذت العديد من الخطوات العملية». وعانى المشتركون في بطاقات الجزيرة الخاصة بكأس العالم انقطاعاً في البث وتكسراً في الصورة أول من أمس، خلال حفل الافتتاح ومباراة ضربة البداية بين جنوب إفريقيا «البلد المنظم» والمكسيك، وامتد التشويش أمس ليطال مجريات الشوط الأول لمباراة الأرجنتين ونيجيريا. وفي الوقت الذي أعربت فيه الجزيرة الرياضية عن أسفها لما حدث، أكدت أن «التشويش تم بصورة متعمدة بهدف إفساد بثها المجاني والمباشر للمشاهدين العرب»، متوعدة بالملاحقة القضائية لمن سلب حقوق المشاهد العربي وسعى إلى افساد بهجة المباراة الافتتاحية عليه، على حد تعبير القناة. وقال المدير العام لقناة الجزيرة ناصر الخليفي «سنلاحق قضائيا كل من تسول له نفسه العبث بحقوق مشاهديها، واتخذنا خطوات تقنية عدة، تهدف إلى معالجة الأضرار الناجمة عن الفعل غير الاخلاقي». وكانت الجزيرة الرياضية صاحبة الحق الحصري في بث مباريات كأس العالم لكرة القدم في الدول العربية، أعلنت انها ستبث عددا من المباريات مجانا بدءا من المباراة الافتتاحية. رد عنيف في المقابل، أوضحت الشركة المصرية للاقمار الاصطناعية «نايل سات»، أنها تحقق في مصدر التشويش، وقالت في بيان لها «تم التنسيق بين (نايل سات) وشركة دولية متخصصة لتحديد مصدر التشويش»، مضيفة انها «ستتخذ جميع التدابير اللازمة ضد هذا العمل غير المسؤول الذي ينتهك القوانين والأعراف الدولية». وأوضح البيان «فور حدوث التشويش قامت الشركة بدراسة الموقف على أجهزة التحليل لمركز التحكم وجرى التعاون بين مركز تحكم (النايل سات) ومحطة الوصلة الصاعدة لقنوات الجزيرة الرياضية من أجل القيام بعمل بعض الإجراءات الفنية التي من شأنها تقليل تأثير تداخل الإشارات». وفي الوقت نفسه، خرج رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أسامة الشيخ بتصريحات نارية على قناة مودرن سبورت المصرية، قال فيها إن «وزارة الاعلام ستسلك الطرق القضائية ضد قناة الجزيرة» ردا على الاتهامات التي وجهتها الأخيرة إلى مسؤولي (النايل سات) بالتشويش على بثها أثناء نقل المباراة الافتتاحية للمونديال». وأوضح «سنسلك الطرق القضائية ضد قناة الجزيرة، بعدما أخلت بعقودها مع الجانب المصري بشأن نقل المباريات، حينما سمحت لنفسها ببث المباريات المباعة حصرياً إلى التلفزيون المصري على قنواتها المفتوحة ما يعد إخلالاً ببنود العقد الموقع بين الطرفين». وكان التلفزيون المصري قد اشترى من قناة الجزيرة حقوق النقل الأرضي ل 22 مباراة في مختلف الأدوار خلال مونديال جنوب إفريقيا مقابل 100 مليون جنيه. ونفى الشيخ خلال تصريحاته أن يكون «النايل سات» مسؤولاً عن التشويش الذي حدث في الافتتاح، وقال «قناة الجزيرة قامت بالتشويش عندما وجدت منافسة من القنوات المصرية سواء في النقل أو الاستديوهات التحليلية للمباريات». وأكمل «من المستحيل أن يكون الجانب المصري وراء التشويش الذي شهدته مباراة جنوب إفريقيا مع المكسيك»، متسائلاً: «كيف نترك لقناة الجزيرة الإخبارية التي تسيء إلينا دون تشويش فيما نقوم بالتشويش على مباريات لكرة القدم». المصدر: الإمارات اليوم-التاريخ: 13 يونيو 2010