حذرت منظمة "حرية وإنصاف" للدفاع عن حقوق الإنسان في تونس في بلاغ مُررت نسخة منه إلى (إيلاف) من تدهور الوضع الصحيّ للسجين السياسي السابق المضرب عن الطعام عبد اللطيف بوحجيلة. ووصفت المنظمة في بلاغها الحالة الصحية للمضرب ب"المتدهورة والخطيرة" وقالت إنه "يحتضر" بعد أن تجاوز الإضراب الذي يشنه من اجل الحق في جواز سفر يومه الثاني والأربعين. ويواصل عبد اللطيف بوحجيلة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثاني والأربعين على التوالي للمطالبة بحقه في جواز السفر من أجل العلاج كما صرّح للمنظمات الحقوقية. وذكرت تقارير طبية وحقوقية أنه "بات لا يقوى على الوقوف و يتكلم بصعوبة بالغة خصوصا وأنه مصاب بعديد الأمراض المزمنة والخطيرة مثل مرض القلب وسرطان الرئة، و قد تم منعه في الماضي من إجراء عملية جراحية كما تم منع طبيبه خلال هذا الإضراب من زيارته لمتابعة حالته الصحية و طلب منه أعوان البوليس أن لا يعود إليه". وذكرت "حرية وإنصاف" في بلاغها أنّ المضرب بوحجيلة "عبّر عن تصميمه على المضي في إضرابه عن الطعام إلى آخر رمق في حياته وهو متمسك بتحقيق مطلبه المشروع في الحصول على جواز سفر من أجل العلاج، و قد سبق له أثناء إضرابه السابق منذ أكثر من سنتين أن زاره وفد من وزارة الصحة وعده بحل مشكلته لكن دون جدوى". وعبرت المنظمة عن "عميق انشغالها لما بلغه الوضع الصحي للسيد عبد اللطيف بوحجيلة من تدهور خطير يهدد حياته وتدين بشدة الصمت الرسمي و اللامبالاة غير المبررة في التعامل مع مطلبه المشروع للحصول على جواز سفر للعلاج". كما دعت "كافة الجمعيات و المنظمات الحقوقية داخل تونس و خارجها و أحرار العالم للتدخل من أجل تمكين السيد بوحجيلة من حقه الدستوري في جواز السفر لضمان حقه في العلاج و التنقل". كما طالبت السلطة ب"وضع حد لمعاناة المسرحين من المساجين السياسيين برفع المظالم عنهم و تمكينهم من حقوقهم المدنية و السياسية التي يكفلها لهم دستور البلاد و المعاهدات الدولية بما يساعد على إدماجهم في المجتمع و مشاركتهم في الشأن العام على أساس المساواة بين المواطنين في الحقوق و الواجبات"، على حدّ تعبير البلاغ.