يواصل السجين السياسي السابق محمد عمار إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي للاحتجاج على تدهور الوضع الاجتماعي الذي بات يهدد أفراد عائلته بالجوع والتشرد نتيجة عجزه عن الحصول على شغل يحفظ كرامته، رغم عديد المحاولات التي قام بها لتجاوز الوضع الحالي. وقالت حركة حرية وانصاف فى بيان أنه اضطر منذ حوالي السنتين والنصف إلى الدخول في إضراب عن الطعام لمدة خمس وأربعين يوما للمطالبة بحقه في الشغل اثر حصوله على رخصة سياقة خاصة بسيارات الأجرة ولكن دون استجابة من الجهات المعنية لمطلبه المشروع. تجدر الإشارة إلى أن محمد عمار قضى بالسجن ما يزيد عن عقد ونصف من أجل الانتماء إلى حركة النهضة وهو متزوج وأب لعديد الأبناء. واعربت حرية وإنصاف عن تضامنها مع المطلب العادل لمحمد عمار واستنكرت بشدة ما آل إليه وضعه الاجتماعي وأفراد عائلته من تدهور خطير يهدد مصيرهم لتستمر معاناتهم بعد سنوات طويلة وقاسية من السجن ثم من البطالة بحكم الصعوبات والعراقيل التي تعترض المسرحين في طريقهم إلى الاندماج في المجتمع والتمتع بحقوق المواطنة كاملة ومن بينها الحق في الشغل. كما طالبت السلطة بتمكينه من حقه في العمل وفق مؤهلاته بصفته متحصلا على رخصة سياقة سيارة أجرة أو غيرها من المهن التي تحفظ كرامته وتضمن مورد الرزق لعائلته. ودعت الجمعيات والمنظمات الحقوقية والاجتماعية في الداخل والخارج إلى التضامن مع محمد عمار وعائلته لإنقاذهم من الفقر والجوع بعد سنوات طويلة من السجن والخوف في إطار العمل على وضع حد لمعاناة المسرحين من المساجين السياسيين وأفراد عائلاتهم وتيسير اندماجهم في المجتمع.