قال شهود عيان في مدينة توزر الواقعة في جنوبتونس يوم السبت ان الجيش أطلق النار واصاب شابا على الاقل حالته خطيرة عندما حاول تفريق متظاهرين يطالبون بتحسين اوضاعهم الاجتماعية ومقابلة مسؤولين محليين. وقال النقابي عماد البدوي لرويترز "اطلقت قوات الجيش النار لتفريق نحو 50 متظاهرا من الشبان فاصابت بعض الاشخاص من بينهم شاب في حالة خطيرة" واضاف "اصيب شاب اسمه صالح عوينات وعمره 25 عاما باصابة خطيرة برصاصة استقرت في صدره وانا حملته بنفسي الى مستتشفى توزر" وذكر ان المحتجين اعتدوا على والي (محافظ) توزر الذي رفض استقبالهم. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولين بالحكومة. وقال البدوي ان المحتجين كانوا من الرجال والنساء صغار السن. يأتي هذا الحادث بينما تسعى الحكومة المؤقتة الى السيطرة على الوضع الامني الهش واعادة هيبة الدولة. وقالت وكالة الانباء التونسية نقلا عن وزارة الداخلية ان قوات الامن تصدت يوم الجمعة لمجموعة من المتظاهرين الذين القوا عليهم حجارة واطارات محترقة. وكان المتظاهرون يطالبون باصلاحات حقيقية وقطع العلاقة نهائيا مع حقبة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقالت الوكالة انه لم يسقط جرحى او قتلى خلال الاشتباكات. وعين الرئيس المؤقت الاسبوع الماضي الحبيب الصيد وزيرا جديدا للداخلية بدلا من فرحات الراجحي وهو قرار اثار انتقادات واسعة في الشارع التونسي بحجة ان الصيد محسوب على نظام بن علي. وتكافح السلطات لبسط الامن واشاعة جو من الاطمئنان قبل اجراء انتخابات مجلس تأسيسي في 24 يوليو تموز المقبل ستكون مهمته اعادة صياغة دستور جديد للبلاد. Sat Apr 2, 2011 6:25pm GMT