استخدمت الشرطة التونسية الأحد القنابل المسيلة للدموع لإخراج بعض المشاغبين من جماهير النادي البنزرتي من ملعب بنزرت "شمال تونس" بعد أن اجتاحت ميدان اللعب خلال مباراة أمام النادي الصفاقسي ضمن المرحلة السادسة عشر من الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم. وقال شهود عيان إن مئات من جماهير البنزرتي الغاضبة اجتاحت أرضية الملعب بعد تقدم الصفاقسي عقب مرور عشرين دقيقة بثلاثة اهداف نظيفة، وقاموا بضرب مدرب الصفاقسي نبيل الكوكي و عدد من لاعبي الفريقين ورجال الأمن الذين تدخلوا لصد المشاغبين. واضطر الحكم إلى إنهاء المباراة بعد اجتياح الجماهير لميدان اللعب وقيامها بالاعتداءات المذكورة. وواصلت الجماهير أعمال الشغب، رغم إيقاف المباراة وعودة اللاعبين إلى غرف خلع الملابس، ما اضطر الشرطة إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لإخراج المشجعين من الملعب. وقال نبيل القروي مدير محطة "نسمة تي في" الفضائية التونسية الخاصة في تصريحات لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة إن الفضائية التي اشترت حقوق النقل الحصري لمباراة البنزرتي والصفاقسي تكبدت خسائر مالية بأكثر من مليون دينار تونسي "حوالي 500 ألف يورو" بعد أن هشمت جماهير البنزرتي معدّات التصوير وحافلة البث المباشر التي كانت القناة تستخدمها لنقل المباراة. وتجري منافسات الدوري التونسي منذ استئنافها في 17 أبريل الجاري ولاعتبارات أمنية بحضور جمهور الفريق المضيف فقط. وكان الدوري المحلي توقف يوم التاسع من كانون ثان/يناير بسبب حالة الانفلات الأمني التي شهدتها تونس خلال ثورة 14 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وأعلن اتحاد الكرة التونسي في وقت سابق أنه سينظر في مسألة عودة إجراء المباريات بحضور جماهير الفريقين المتنافسين بعد تقييم الظروف التي تدور فيها مباريات الأسبوعين الخامس عشر والسادس عشر من الدوري المحلي. ومن المنتظر أن يعقد الاتحاد خلال الساعات القادمة اجتماعا طارئا لاتخاذ عقوبات صارمة ضد جماهير البنزرتي. وكالة الأنباء الألمانية - 25 أفريل 2011
