قال رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي امس: ان كبار المسؤولين في حزب الرئيس التونسي السابق لن يشاركوا في الانتخابات المقررة في 24 تموز المقبل والتي ستراقبها لأول مرة لجنة مستقلة. وبعد أن فر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني الي السعودية أعلنت الحكومة المؤقتة تنظيم انتخابات مجلس تأسيسي سيعيد صياغة دستور جديد للبلاد. وقال السبسي: ان القادة الكبار في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقا خلال العشرة اعوام الماضية سيمنعون من خوض الانتخابات المقبلة بمن فيهم كل مستشاري بن علي. وأضاف في مؤتمر صحفي "سيتم اعداد قائمة في اسماء هؤلاء. لا يجب حشر الجميع حتي لا نسقط في الاقصاء والاجتثثات". فيما تستعد لتولي رئاسة الاتحاد الاوربي في الاول من تموز، تريد بولندا ارسال ليش فاليسا الي تونس ليقدم الي هذا البلد معرفته في مجال الانتقال المنظم الي الديمقراطية. وقال فاليسا: ان وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي "طلب مني التوجه الي هناك وتلقيت دعوة مباشرة من تونس". وكان فاليسا يتحدث من دانسك المرفأ الواقع علي بحر البلطيق وشهد ولادة اول نقابة حرة في الكتلة السوفياتية صيف 1980. وسيتوجه النقابي السابق البالغ من العمر 67 عاما وقاد فترة نهاية الشيوعية بدون دماء في 1989 في مواجهة اربعين الف جندي سوفياتي في بولندا، الي تونس من 28 الي 30 نيسان. وقال "طلب مني الذهاب (الي تونس) بصفتي حائز جائزة نوبل للسلام (في 1983) لان هناك ازمة عميقة. نجحت في تسوية ازمة عميقة هنا لذلك لجأوا الي لمحاولة تسوية النزاعات". ونفي رئيس الوزراء التونسي المؤقت أن تكون بلاده ساعدت نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي علي الالتفاف علي العقوبات الدولية، ولكنه أقر بأن شحنة من الوقود نُقلت من ميناء تونسي الي ليبيا. وقال السبسي، ان سفينة صهريج ايطالية محملة بكميات من الوقود كانت السلطات الليبية قد اشترتها، حاولت دخول المياه الاقليمية الليبية لتفريغ حمولتها، غير أنها لم تفلح، فاضطرت للرسو في ميناء تونسي. وأضاف أن السلطات الليبية أرسلت سفينة الي ميناء "الصخيرة" التونسي، حيث تم افراغ حمولة السفينة الايطالية ونقلها الي ليبيا، "وهذا كل ما حصل"، نافيا بذلك ان تكون تونس هي التي ساعدت نظام القذافي علي الحصول علي الوقود من خلال الالتفاف علي العقوبات الدولية. وكانت المعارضة الليبية قد أشارت في وقت سابق الي أن نظام العقيد معمر القذافي حصل في منتصف الشهر الجاري علي شحنة من الوقود انطلاقا من تونس، فيما اعتبرت مصادر ديبلوماسية أن نظام العقيد معمر القذافي يسعي الي الالتفاف علي العقوبات الدولية من خلال استيراد الوقود عبر وسطاء ينقلون الوقود بين السفن في تونس. ومن جهة أخري، أعلن رئيس الوزراء التونسي المؤقت أن حكومته قررت ادخال تعديلات علي نص البند الخامس عشر من مشروع المرسوم المتعلق بانتخاب المجلس الوطني التأسيسي، الذي كانت قد اقترحته الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي. جريدة (الزمان) الدولية - العدد 3883 - التاريخ 27/4/2011