اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء لدى استقباله رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي، "عزمه" على مساعدة تونس في انجاح مرحلة الانتقال الى الديموقراطية حسب ما علم من الرئاسة الفرنسية. وقال قصر الاليزيه ان "اجواء" اللقاء كانت "ممتازة". واضاف المصدر نفسه "هناك ارادة واضحة لدى الرئيس ساركوزي في ان يواكب المرحلة الانتقالية في تونس لانجاحها على خلفية ان نجاح تونس يعني نجاح الثورة التي اطلقت الربيع العربي". وفي حين ستكون تونس، مع مصر، بين ضيوف شرف قمة مجموعة الثماني في نهاية ايار/مايو في دوفيل (شمال غرب)، تنوي باريس "اشراك تونس في الجلسة المخصصة للربيع العربي لاظهار بان الاسرة الدولية تقدم الدعم" لانتقال الدول العربية الى الديموقراطية. وتابع المصدر ان "فرنسا ستكون محامية تونس" خلال القمة. ولم توضح باريس التي وعدت تونس في نيسان/ابريل بتقديم مساعدة بقيمة 350 مليون يورو لعامي 2011 و2012، نوع طبيعة دعم مجموعة الثماني لارساء الدول العربية الديموقراطية. وخلال اللقاء "لم يتم التطرق الى زيارة لرئيس الجمهورية الى تونس لكنها ستتم" من دون تحديد موعدها. واكد قائد السبسي ان انتخابات المجلس الوطني التاسيسي في تونس ستنظم في موعدها المقرر في 24 تموز/يوليو. وكان اثير احتمال تاجيل موعد الانتخابات في الاونة الاخيرة خصوصا بعد مقابلة تلفزيونية لقائد السبسي اشار فيها الى بطء في اعمال التحضير. وستعقد القمة المقبلة لمجموعة الثماني التي تتولى فرنسا رئاستها هذه السنة في دوفيل في 26 و27 ايار/مايو. وكان رئيس الوزراء التونسي استقبل الثلاثاء من قبل نظيره الفرنسي فرنسوا فيون الذي شدد على "ضرورة" تعاون باريس وتونس لمكافحة "الهجرة غير المشروعة". 18 ماي 2011