قال محجوب القاهري إن "عددا من أهالي مدينة سبيطلة لم يترددوا في مواجهة قوات الجيش بالحجارة، ما دفع القيادة العسكرية في المكان إلى طلب تعزيزات كبيرة من ثكنة سبيطلة.." شهدت مدينة سبيطلة من محافظة القصرين، مواجهات ليلية عنيفة بين المواطنين وقوات الأمن والجيش التونسي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى من الجمعة، وسط إطلاق نار كثيف. وقال الناشط الحقوقي محجوب أحمد قاهري المقيم في مدينة سبيطلة "200 كيلومتر جنوب غرب تونس العاصمة" في اتصال هاتفي مع يونايتدبرس انترناشيونال صباح الجمعة، إن "المواجهات التي اندلعت وسط المدينة بين عدد من المواطنين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل فتاة عمرها لا يتجاوز 10 سنوات، بالرصاص". وأشار الى أن "هذه المواجهات سرعان ما تطورت إلى صدامات عنيفة عندما تأكد نبأ وفاة الطفلة، حيث هاجم عدد من المواطنين قوات الجيش المنتشرة في المكان، وحرقوا مركزاً للشرطة والمستشفى الجهوي وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى". وقال القاهري إن "عددا من أهالي مدينة سبيطلة لم يترددوا في مواجهة قوات الجيش بالحجارة، ما دفع القيادة العسكرية في المكان إلى طلب تعزيزات كبيرة من ثكنة سبيطلة، وذلك في أعقاب انسحاب قوات الأمن والحرس الوطني "الدرك"". وأضاف أن "الأوضاع في المدينة ظلت متوترة حتى صباح الجمعة، حيث بدت الأجواء مشحونة للغاية، ما ينذر بتجدد المواجهات والصدامات العنيفة"، التي تأتي بعد ساعات قليلة من بدء عملية إيداع ملفات المرشحين لإنتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. كما تأتي هذه الصدامات بعد الإعلان عن تمديد جديد لحالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ 14 يناير/كانون الثاني الماضي، تاريخ سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. "يو بي اي". 2-9-2011