فند الناطق الرسمي للخارجية التونسية جملة وتفصيلا ما جاء على لسان نبيل قروي، مؤكدا، أنه لم يتم تسجيل أي حادث من هذا النوع، وأن عدد السلفيين المشاركين في التظاهرة بلغ 200 شخص، أثار عرض القناة الفضائية التونسية "نسمة تي في" لفيلم كارتوني إيراني يحمل اسم "بلاد فارس" يجسد الذات الالهية عاصفة من الغضب في تونس، حيث اعتصم ما يزيد عن 300 سلفي أمام مقر القناة صبيحة أمس للتعبير عن رفضهم للتعدي عن الذات الالهية. وفي تصريح إعلامي تناقلته مختلف المواقع العربية والدولية، حاول المدير العام للقناة استعطاف الغرب بأن 300 إسلامي في تونس اقتحموا مقر القناة من أجل حرقه بعد التهديدات التي تلقتها القناة. كما أدان عضو عن حركة النهضة الإسلامية في تونس حادث اقتحام بعض المحسوبين على التيار السلفي في تونس لمقر القناة، منبها إلى أن الاحتجاج يجب أن يكون بطرق سلمية، ومن جهته فند الناطق الرسمي للخارجية التونسية جملة وتفصيلا ما جاء على لسان نبيل قروي، مؤكدا، أنه لم يتم تسجيل أي حادث من هذا النوع، وأن عدد السلفيين المشاركين في التظاهرة بلغ 200 شخص، وأن 100 آخرين قاموا بالانضمام إليهم عقب بداية الأحداث، كما أشار إلى أن مصالح الأمن أوقفت 100 متظاهر وتمكنت من منع عملية التخريب التي استهدفت مقر قناة "نسمة". وهو الأمر الذي جعل المتتبعين للشأن الإعلامي في الجزائر والمغرب يصفون سلوك قروي بمجرد "شطحات" من أجل جلب الانتباه، خاصة في ظل "خطر المنافسة" الذي أصبح يهدد قناة "نسمة" بعد ظهور قناة "بور تي في" لمالكها الجزائري رضا محيقني التي انطلق بثها مع بداية شهر رمضان الفارط وإعلان الحكومة الجزائرية لقرار فتح المجال السمعي البصري بعد احتكاره لخمسين سنة، وهو الأمر الذي أصبح يهدد المكانة التي تحظى بها القناة والشعبية التي حققتها بمختلف الطرق والأساليب حتى وإن كلفها الأمر في الغالب النصب على حد تعبير العديد من ضحاياها من نجوم الساحة الفنية الجزائرية. واعتبر ناشطون تونسيون على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" أن بث الفيلم في الوقت الذي تستعد فيه تونس لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي المزمع اجرائها في 23 أكتوبر القادم، يهدف إلى بث التفرقة وإلى استفزاز مشاعر التونسيين، وتخويفهم من الحركات الإسلامية في البلاد، ووصل الأمر ببعض الناشطين إلى حد تكفير المشرفين على القناة، والدعوة إلى "تعذيبهم"، بينما ذهب بعضهم الآخر لاتهام القناة بالسعي إلى إثارة النعرات الدينية والطائفية من خلال تعمد استفزازها للمشاعر. صحيفة الشروق الجزائرية-10 أكتوبر 2011