لم يُبدد هذا النفي الجدل السياسي الحاد الذي تعيشه تونس منذ ثلاثة أيام على خلفية الأنباء التي أشارت في وقت سابق إلى أن حركة النهضة قد تكون دعت أمير قطر لحضور أولى جلسات المجلس التأسيسي، وذلك على هامش زيارة رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي إلى العاصمة القطرية الدوحة نفت حركة النهضة التونسية توجيه دعوة إلى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لحضور أعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي التونسي، المقررة في 22 الجاري. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة نور الدين البحيري في تصريحات صحافية إن حركته «منضبطة بالأعراف الدبلوماسية، ولن توجه الدعوة باسم تونس إلى أي جهة كانت». وأضاف أن الدعوة الرسمية هي «من صميم اختصاص السلطات الرسمية»، أي المجلس الوطني التأسيسي، وبالتالي فإن رئيس المجلس الذي سيتم اختياره، هو المسؤول عن توجيه الدعوات للشخصيات الأجنبية من الدول الشقيقة والصديقة. ولكنه أكد في نفس الوقت أن حركته «يشرفها أن يحضر كل أصدقاء تونس هذا الاحتفال»، لمناسبة انتخاب أول مؤسسة دستورية في البلاد بعد ثورة 14 يناير. ولم يُبدد هذا النفي الجدل السياسي الحاد الذي تعيشه تونس منذ ثلاثة أيام على خلفية الأنباء التي أشارت في وقت سابق إلى أن حركة النهضة قد تكون دعت أمير قطر لحضور أولى جلسات المجلس التأسيسي، وذلك على هامش زيارة رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي إلى العاصمة القطرية الدوحة، مباشرة بعد إعلان النتائج الأولية للمجلس، واجتماعه مع أمير قطر. وكانت أحزاب سياسية أعربت عن رفضها القاطع لدعوة أمير قطر لحضور أعمال الجلسة الافتتاحية، فيما برزت صفحات عديدة على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للتنديد بهذه الدعوة. وهدد الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي، في تصريحات نُشرت أمس، أن مناضلي حزب العمال الذين لا يرحبون بهذه الزيارة سينزلون إلى الشارع لمنعها. من جهته، قال عضو الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي المولدي الفاهم إن حزبه يرفض بشدة حضور أمير قطر أول جلسة للمجلس التأسيسي. التاريخ: 14 نوفمبر 2011