قال الجنيدي عبد الجواد الناطق الرسمي باسم (القطب الحداثي)، إن “تصريحات مرشح حركة النهضة لرئاسة الحكومة تثير الشكوك حول كونه الشخص المناسب لقيادة الحكومة وحول المشروع السياسي لحركته” . شكك التحالف اليساري في تونس (القطب الديمقراطي الحداثي)، أمس، بقدرة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية على رئاسة الحكومة التونسية المقبلة، فيما أكد الجبالي تمسّك حركته بخيار “النظام الجمهوري الديمقراطي”، وذلك في رد على الضجة السياسية التي أثارتها تلميحاته إلى الخلافة الراشدة السادسة . وقال الجنيدي عبد الجواد الناطق الرسمي باسم (القطب الحداثي)، إن “تصريحات مرشح حركة النهضة لرئاسة الحكومة تثير الشكوك حول كونه الشخص المناسب لقيادة الحكومة وحول المشروع السياسي لحركته” . وأضاف “نحن أصبحنا نشك في قدرة الجبالي وفي كونه الشخص المناسب لقيادة الحكومة المقبلة، ونعتقد أن المجلس التأسيسي له الصلاحيات الكاملة في اختيار رئيس الحكومة المناسب الذي يدافع عن الشعب ويؤسس لجمهورية ثانية ديمقراطية” . ومن جانبه، اعتبر الجبالي في بيان، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، تعقيباً على ردود الفعل حول استخدامه مصطلح “الخلافة الراشدة”، أن خيار حركته في الحكم السياسي هو “خيار النظام الجمهوري الديمقراطي الذي يستمد شرعيته الوحيدة من الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة تحترم الحريات والحقوق والتداول السلمي على السلطة” . وأضاف أن حركة النهضة ستعمل على تكريس ذلك “كخيار لا رجعة فيه في الدستور المقبل، استجابة لمبادئ الثورة وتطلعات الشعب التونسي نحو بناء مجتمع ديمقراطي تعددي ومدني” . وقرر حزب “التكتل” المشارك في المشاورات مع حركة النهضة “تعليق” مشاركته في المناقشات، بحسب المتحدث باسمه محمد بن نور . وقال بن نور “انسحبنا بعد تصريحات الجبالي حول الخلافة . هذا ليس مقاطعة لكننا اردنا توجيه رسالة وننتظر توضيحات” . وذكر سمير بن عمر عضو المكتب السياسي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الثاني في الانتخابات والمشارك في المشاورات السياسية ان الجبالي “أخطأ عندما استعمل مصطلح الخلافة” . وكالات- الخميس ,17/11/2011