أعلنت وزارة الدفاع التونسية في بيان الاثنين مقتل بحارين مصريين وإصابة اثنين آخرين بجروح عندما أطلق خفر السواحل التونسي النار الأحد على مركب صيد مصري دخل المياه الاقليمية التونسية. وأوضحت الوزارة في بيانها أن خافرة تابعة لجيش البحر التونسي "اضطرت" خلال عملية مطاردة لمركب صيد مصري شرق جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس (شمال شرق) إلى "إطلاق عدة أعيرة نارية تحذيرية تسببت أمام شدة اضطراب البحر والمناورات الخطيرة التي قام بها المركب المصري في مقتل اثنين من طاقمه وجرح اثنين اخرين". وقالت إن الخافرة أطلقت الأعيرة النارية التحذيرية بعدما رفض المركب المصري الامتثال لأوامر بالتوقف وقام ب"مناورات خطيرة بمساندة مركب صيد مصري اخر ضمن مجموعة تضم 10 مراكب صيد مصرية كانت متواجدة بالمنطقة وقصدت صدم الخافرة التونسية". وتابعت "تم ضبط مركب الصيد المصري داخل مناطق الصيد الخاصة بالمياه التونسية وتم اقتياده الى القاعدة البحرية بصفاقس حيث تم تفتيشه وتبين أن على متنه 12 بحارا وجثتان وجريحان تم نقلهم الى المستشفى الجهوي بصفاقس بإذن من حاكم التحقيق للمحكمة الابتدائية العسكرية بصفاقس". وذكرت بأن "مناوشات جرت مساء السبت الماضي بين 10 مراكب صيد مصرية وعدد من مراكب الصيد التونسية بمنطقة العطايا بجزيرة قرقنة لمحاولة المراكب المصرية الصيد بالمناطق التونسية المحجرة". وأضافت أنه سبق للسلطات التونسية أن "أعلمت نظيرتها المصرية مرات عدة بتعمد سفن الصيد المصرية التسلل الى المياه التونسية وعدم امتثالها لاوامر التوقف والتفتيش الجارى بها العمل". وذكرت أنه "سبق أن صدم مركب صيد مصري خافرة عسكرية (تونسية) حاولت ايقافه السنة الماضية بنفس المنطقة وفي نفس الفترة (..) مما تسبب في اضرار مادية هامة للخافرة المذكورة". وأعربت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشرته وكالة الانباء التونسية عن "أسفها" لمقتل البحارين المصريين وعن "تعازيها" لعائلتي القتيلين. وقالت الوزارة إن "معالجة المسألة ستكون وفقا للاجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات وفي اطار العلاقات الاخوية المتميزة بين تونس وجمهورية مصر العربية". وأضافت أن "السلطات التونسية المختصة تعمل على تقديم الاحاطة اللازمة لبقية طاقم الباخرة المصرية" ( 12 بحارا) وقالت إن حالة الجرحين الذين نقلا إلى المستشفى "ليست خطيرة". 3 سبتمبر 2012