أعلنت وكالة الانباء الرسمية الليبية امس عن وصول رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل الى العاصمة التونسية ليل الاحد، رغم منعه من السفر بأمر من محكمة عسكرية محلية تنظر في قضية اغتيال قائد جيش بلاده السابق اللواء عبدالفتاح يونس. طرابلس صحف -الوسط التونسية: أعلنت وكالة الانباء الرسمية الليبية امس عن وصول رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل الى العاصمة التونسية ليل الاحد، رغم منعه من السفر بأمر من محكمة عسكرية محلية تنظر في قضية اغتيال قائد جيش بلاده السابق اللواء عبدالفتاح يونس. وقالت الوكالة ان عبدالجليل وصل الى تونس بدعوة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي . واضافت الوكالة ان استقبالا رسميا جرى لعبد الجليل بمطار تونسقرطاج الدولي ، مشيرة الى انه استقبل من قبل المستشار الاول للرئيس التونسي، وسفير ليبيا لدى تونس جمال جرناز . واتهم عبدالجليل بعد امتثاله امام النيابة العسكرية ب اساءة استعمال السلطة و محاولة تفتيت الوحدة الوطنية ، لكن تم تركه في حالة سراح بعد الافراج عنه بضمان محل اقامته بمدينة البيضاء وتم منعه من السفر الى حين امتثاله كمتهم امام المحكمة العسكرية يوم 20 شباط المقبل. وقال مجدي البرعصي وكيل النيابة العسكرية التي كانت تحقق قبل استقالتها في الشهر الماضي في قضية مقتل يونس ان عبدالجليل تم منعه من السفر الى حين امتثاله كمتهم امام المحكمة العسكرية الشهر المقبل. وتوعد افراد من قبيلة العبيدي التي ينتمي اليها يونس في وقت سابق بالاقتصاص لمقتله اذا واصلت السلطات الليبية الجديدة تجاهل القضية. وتعتقد القبيلة ان المجلس الوطني الانتقالي اضطلع بدور في اغتيال يونس. من جانبه اعلن القيادي الاسلامي احمد بوختالة احد المتهمين في قضية مقتل يونس واثنين من مرافقيه مقتل شخص وجرح آخر ليل الاحد الاثنين اثناء محاولتهما زرع قنبلة بهدف اغتياله. وقال احمد بوختالة وهو قائد اسلامي سابق لكتيبة ابي عبيدة بن الجراح التي ساهمت في حرب الاطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي امس قتل شخص وجرح آخر اثناء محاولتهما زرع قنبلة في سيارة شقيقي بهدف اغتيالي . واضاف ان القنبلة انفجرت قبل وضعها تحت السيارة ليل الاحد الاثنين وادت الى مقتل شخص وجرح آخر من منفذي العملية، موضحا انهما من عائلة ضابط قتل مع اللواء عبد الفتاح يونس في تموز 2011. وكان اللواء عبد الفتاح يونس، اعلى العسكريين رتبة ينضم الى الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي في 17 شباط 2011، قتل في 29 تموز 2011 في ظروف غامضة بعدما تم استدعاؤه من الجبهة للتحقيق معه. وعثر على جثته محروقة وممزقة بالرصاص في ضاحية بنغازي مع اثنين من مرافقيه هما العقيد محمد خميس والمقدم ناصر المذكور، وقد وجهت الاتهامات حينها الى مجموعة من الاسلاميين الذين كانوا على خلاف مع يونس. وكانت صحف امريكية تحدثت عن تورط لبوختالة في هجوم 11 ايلول 2012 على مقر القنصلية الامريكية في بنغازي وادى الى مقتل اربعة امريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز. لكن بوختالة نفى في مقابلة اجرتها فرانس برس معه في تشرين الاول 2012 اي دور له في الهجوم. المصدر : صحيفة الزمان الصادرة من لندن - January 8, 2013