img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/136403578725-12-12-hf-1.jpg" alt="\"علماء المسلمين\" يطالب بتحقيق أممي في اغتيال البوطي" class="img_article" / طالب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بتحقيق دولي تقوم به الأممالمتحدة للكشف عن المسئولين عن اغتيال المفكر الإسلامي السوري محمد سعيد البوطي. الدوحة/القاهرة-الأناضول-الوسط التونسية: طالب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ، بتحقيق دولي تقوم به الأممالمتحدة للكشف عن المسئولين عن اغتيال المفكر الإسلامي السوري محمد سعيد البوطي فى تفجير استهدف مسجدًا بدمشق الخميس الماضي. وفي بيان أصدره اليوم ووصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه، حمَّل الاتحاد نظام بشار الأسد مسئولية مقتل البوطى؛ لأن هذا النظام "هو المسئول عن أمنهم (أي السوريين)، كما أن أصابع الاتهام توجه إليه بعدما تبرأت المعارضة السورية" من دماء البوطي. وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، اتهم يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نظام الأسد بتدبير عملية قتل البوطي، مطالبًا بالتحقيق في ذلك. وقال: "مسجد الإيمان (الذي قُتل فيه البوطي) يقع في منطقة آمنة لا يدخلها أحد إلا بعد تفتيش، لا يدخلها إلا من هم آمنون على أنفسهم من أتباع النظام، لابد أن هؤلاء الذين قتلوه أتباع للنظام". وشكك في الروايات العديدة التي ساقها نظام الأسد بشأن مقتل البوطي، وقال: "كنا نود ألا يدفنوه (أي: البوطي) إلا بعد أن يشرِّح الطب الشرعي جثته، ويقول لنا بأى شيء قُتل، قُتل بالرصاص أم الديناميت". في المقابل، رفض القرضاوي اتهام المعارضة السورية والشعب السوري بقتل البوطي، مشددًا على أن " أهل سوريا لن يقتلوا عالمًا ولا مصليًا وإن اختلفوا معه". ولفت إلى أنه رغم اختلافه مع الشيخ البوطي - الذي قال إنه كان صديقًا له - بسبب وقوفه مع نظام الأسد، ومخالفته في هذا الأمر لعلماء سوريا، إلا أنه كان يأمل أن يهديه الله، وقال: "لا أستطيع إلا أن أدعو الله له بالمغفرة وبالرحمة". وبينما اتهمت الحكومة السورية الجيش الحر بقتل البوطي، نفى الأخير ذلك معتبرًا أن نظام الأسد هو "من وضع المتفجرات داخل المسجد لتشويه صورة الثورة السورية". وكان الأزهر نعى في بيان أصدره أمس البوطي الذي قتل ومعه أكثر من 40 من تلاميذه الخميس الماضي في تفجير انتحاري استهدف مسجد الإيمان بمنطقة المزرعة، وسط دمشق. والبوطي (مواليد عام 1929) من المفكرين الإسلاميين البارزين، وله مؤلفات مشهورة أبرزها كتاب "فقه السيرة النبوية". وعلى غير عادته بالابتعاد عن السياسة، فاجأ الراحل الأوساط السياسية والدينية بعد تفجّر الثورة السورية في مارس/ آذار عام 2011 باتخاذ مواقف مؤيدة لنظام بشار الأسد في سوريا، وأعلن رفضه للاحتجاجات المناهضة للنظام، ودعا المحتجين إلى "عدم الانقياد وراء الدعوات مجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا". لكن مصادر مقربة من البوطي ذكرت خلال الأيام الأخيرة أن عددًا من أفراد عائلته غادر إلى لبنان مؤخرًا تحضيرًا للذهاب إلى تركيا. 23/3/2013 07:12 ( 23/3/2013 19:12)