البرنامج الاستعجالي يستهدف المناطق الأكثر فقراً في ولايات زغوانوجندوبة وآريانة وتونس العاصمة، وتشمل خدمات البرنامج منح شقق سكنية ل 26 من الأسر المتعففة التي تعيش في الأحياء المهمشة، وتأهيل وتجهيز 4 مراكز صحية، و3 مدارس ابتدائية وصيانة وتحسين وضع السكن ل 39 أسرة، وتقديم مساعدات عينية لعدد 23 أسرة متعففة. أكد السيد يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية أن الجمعية تعتمد استراتيجية رائدة وطموحة في تقديم خدماتها وبرامجها في تونس، تعتمد على تقديم المساعدات للفئات الفقيرة وغير القادرة على مواجهة أعباء الحياة، فضلا عن المناطق الأكثر حاجة الأكثر فقرا والتي تحتاج الى تدخل عاجل لتوفير الخدمات والمرافق الأساسية واطلاق مشروعات تنموية تساعد سكانها على تطوير قدراتهم واستثمار الثروات الطبيعية وتوجيهها لخدمة اهداف التنمية البشرية. وقال الكواري، خلال تفقد عدد من المناطق المحرومة من فرص التنمية والتطوير في ولاية جندوبةبتونس: لا نتصور أن نقوم بتحقيق مثل هذه التنمية بمفردنا ولا نسعى أن نقدم مجرد مساعدات خيرية مهما كان حجمها سرعان ما تتبدد ويختفي أثرها، لكننا نسعى لتقديم نموذج جديد في العمل الخيري يسعى لترسيخ الشراكة الحقيقية مع كل من الحكومة التونسية التي تقدم تقارير وافية ودقيقة لأولويات التنمية والمناطق الأكثر احتياجا للتدخل التنموي العاجل، كما تقدم لنا كل الدعم اللوجستي الذي نحتاجه، فضلا عن الشراكة مع الجمعيات الخيرية التونسية والمجتمع المدني بالداخل لضمان استمرارية ومتابعة تلك المشروعات التي يتم اطلاقها. وقال : أطلقنا العام الماضي مشروع "دعم" (ديمومة العمل للمستقبل) ويمثل أحد البرامج التنموية الكبيرة لقطر الخيرية، حيث ينتظر أن يسهم في تنمية المناطق الريفية النائية في تونس في عدة مجالات لصالح حوالي 125 ألف شخص بصورة مباشرة، وبتكلفة تصل إلى أكثر من 55 مليون ريال.. ويشتمل البرنامج على بناء 5 مدارس ابتدائية نموذجية و10 مراكز صحية وحفر 100 بئر ارتوازية مجهزة بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء وتحسين 250 مسكناً في إطار ترقية السكن الاجتماعي، وشق المسالك الفلاحية بمسافة تقدر ب 23 كيلومتراً في المناطق السقوية لربطها بالطرق الرئيسة، ودعم 500 تعاونية فلاحية لتعزيز الدورة الإنتاجية وترقية التشغيل الذاتي لفائدة الشباب العاطل. وأضاف أن البرنامج الاستعجالي يستهدف المناطق الأكثر فقراً في ولايات زغوانوجندوبة وآريانة وتونس العاصمة، وتشمل خدمات البرنامج منح شقق سكنية ل 26 من الأسر المتعففة التي تعيش في الأحياء المهمشة، وتأهيل وتجهيز 4 مراكز صحية، و3 مدارس ابتدائية وصيانة وتحسين وضع السكن ل 39 أسرة، وتقديم مساعدات عينية لعدد 23 أسرة متعففة. من جانبه قال محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية ان الشراكة مع الحكومة والمجتمع المدني التونسي حقت أهدافها .. مشيرا الى أن الزيارة الميدانية لمناطق أم البشنة ومعتمدية فرنانة وأرض الكاف التي قام بها وفد قطر الخيرية بصحبة سعادة السيد سمير الوريهمي والي جندوبة وهي نفس المناطق التي قام فخامة الرئيس التونسي خلال الفترة الماضية بزيارتها والاطلاع على أوضاعها، رصدت حجم التحديات والآمال والتطلعات التي نسعى من خلال تلك الشراكة الثلاثية مع الحكومة التونسية والجمعيات المعنية بالداخل التونسي تمثل خطوة على الطريق الصحيح نسعى أن تكون انطلاقة حقيقية لتنمية تلك المناطق وانهاء معاناة وتهميش سكان تلك المناطق الذين يفتقدون أبسط الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الطرق الممهدة والمياه النقية وترميم بيوتهم التي تم بناؤها بطرق بدائية، فضلا عن انشاء وتجهيز المدارس والمراكز الصحية. صحيفة الراية القطرية - الثلاثاء 16/4/2013 م