يبقى السودان الدولة التي تشهد اعلى انتشار للايدز في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بيد ان معدلات الاصابة المرتفعة بهذا المرض في صفوف مدمني المخدرات عبر الحقن في ايران "يثير قلقا خاصا" بحسب تقرير برنامج الاممالمتحدة حول الايدز الذي نشر الثلاثاء. وافاد التقرير ان نحو 36 الف شخص (من 20 الى 60 الفا) قضوا بسبب الايدز العام الماضي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ولفت التقرير الى صعوبة اجراء تقييم محدد في هذه المنطقة بسبب مراقبة "غير ملائمة" في العديد من الدول. لكن تحسين جمع المعلومات في بعض الدول- الجزائر وليبيا وايران والمغرب- يظهر وجود "وباء محصور" في كل المنطقة في حين ان وجود "وباء معمم" لا يزال قائما في السودان. وافاد ان 68 الف شخص (من 41 الفا الى 220 الفا) اصيبوا بالفيروس العام 2006 في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مما يرفع الى 460 الفا (270 الى 760 الفا) اجمالي الاشخاص الذين يحملون الفيروس في المنطقة مشيرا الى ان معدل النساء المصابات بالمرض يرتفع. ويبقى السودان الدولة التي تسجل اعلى انتشار للمرض حيث هناك 350 الف شخص يحملون الفيروس وغالبيتهم في الجنوب. واكد برنامج الاممالمتحدة ان هناك "مخاوف من ان يتسارع انتقال الفيروس ويتوسع بعد اكثر من عقدين من الحرب مع عودة اللاجئين والنازحين الى حياتهم العادية". ويشير التقرير ايضا الى مستويات مرتفعة لتفشي المرض لدى مدمني المخدرات عبر الحقن في عدة دول وبينها ايران وليبيا. واكد التقرير ان معدلات الاصابة المرتفعة بالمرض في صفوف مدمني المخدرات عبر الحقن في ايران "تثير قلقا خاصا" نظرا للعدد الكبير لمدمني المخدرات (137 الفا بحسب وزارة الصحة). ولفت التقرير الى ان ما يقارب مدمن مخدرات عبر الحقن من اصل اربعة شاركوا في دراسة اجريت في الاونة الاخيرة في طهران تبين انه مصاب بالايدز. وبالاضافة الى ذلك فان التقرير اشار الى "معدل كبير" في صفوف الشبان الايرانيين بينهم مدمنو المخدرات يقيمون علاقات جنسية وغالبيتهم بدون وقاية. واشار التقرير الى ان السلطات الايرانية وسعت نطاق الرد لمواجهة المرض حيث اصبحت المستوصفات العامة تقدم الان مجانا فحوصات الايدز وكذلك العلاج. وبالنسبة لمدمني المخدرات فهناك مشاريع لتوزيع حقن معقمة. واقرت السلطات الايرانية ايضا بان السجون تشكل عامل خطر ايضا ولذلك يتم تقديم الواقي وكذلك علاج بديل في بعض السجون. ويقدر برنامج الاممالمتحدة ان 4 الاف شخص فقط كانوا يتلقون العلاج بمضدات المرض في نهاية 2005 في الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيما قد يكون هناك 75 الف شخص بحاجة لمثل هذا العلاج.