تداولت بعض وسائل الاعلام بيانا صادرا عما يسمى ب«شباب التوحيد والجهاد بتونس» بخصوص المجموعة الاجرامية الخطيرة التي تصدت لها قوات الامن مؤخرا. وقد تبين بعد البحث والتحري أنه لا وجود للتنظيم المزعوم وان هذا البيان تمت صياغته وبثه على شبكة الانترنات وعلى بعض وسائل الاعلام من قبل شخصين مقيمين في تونس وقد تم الكشف عن هويتهما وايقافهما من قبل السلطات التونسية حيث اعترفا أنهما توليا صياغة وبث نص البيان المذكور من باب الدعابة غير المسؤولة والسمجة ومغالطة وسائل الاعلام والرأي العام. وتستغرب السلطات التونسية تسرع بعض وسائل الاعلام في نشر وبث هذا البيان المنسوب لتنظيم وهمي دون تحر أو تثبت مثلما تستدعيه الضوابط المهنية المتعارف عليها. ومن البديهي أن التسرع في بث مثل هذه البيانات لا يخدم مصداقية العمل الصحفي أو حق الرأي العام في المعلومة الصحيحة والدقيقة كما أن عدم الانتباه للاستعمالات الخاطئة والاجرامية لوسائل الاتصال الحديثة ووسائل الاعلام من شأنه أن يساهم بلا شك في الترويج للافكار المتطرفة التي تحث على العنف والارهاب.