أحبطت الأجهزة الأمنية المصرية عملية انتحارية محتملة ضد إسرائيليين في سيناء عندما حاصرت قوات حرس الحدود فلسطينياً يدعى عبدالشافي جبر مراحيل (مواليد 1981) إثر تسلله إلى الأراضي المصرية من قطاع غزة. وأفادت مصادر مطلعة أن قوات حرس الحدود رصدت المتسلل وطاردته وحاصرته لكنه هدد بتفجير نفسه وألقى فعلاً قنبلة يدوية عندما أطلق الحرس النار عليه، مما أدى الى إصابته بجروح خطرة. وعُثر في حوزته على حزام ناسف غير معد للتفجير، ونُقل إلى مستشفى العريش العام. وأضافت المصادر: أن أجهزة الأمن «كانت تترصد بعض العناصر الفلسطينية بناء على معلومات أفادت أن مجهولين منهم سينفّذون عملية إرهابية داخل الأراضي المصرية في سيناء على خلفية احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء، فانتشرت قوات الأمن على الحدود المصرية - الفلسطينية، وقامت بعمليات تمشيط أسفرت عن كشف الشاب الفلسطيني الذي حاول التسلل إلى مصر وأحبطت محاولته تنفيذ عملية إرهابية محتملة في سيناء». وكانت منطقة بئر لحفن في مدينة العريش في شمال سيناء شهدت أول من أمس مطاردة بين الشرطة وسيارة يستقلها اثنان من الاعرابيين البدو رفضا التوقف فأطلقت الشرطة النار عليهما وقتلتهما. وقال مصدر أمني إن قوات الأمن اشتبهت في السيارة وحاولت وقفها لكن قائدها رفض وأطلق هو ومرافقه النار على الشرطة، لكن سيارة المتهمين انقلبت ومات قائدها وتبين أنه مزارع، بينما توفي الثاني في المستشفى متأثراً بإصابته بطلق ناري، وتبين أنه محكوم عليه بالمؤبد لقتله أحد المجندين على الحدود اثناء تهريبه أسلحة ومخدرات. وتولت النيابة التحقيق في الحادث. وأوردت «رويترز» إسمي القتيلين وهما أحمد عبدالرحيم سالم وخليل سليمان حميد (من قبيلة المنايعة). وذكر المصدر الأمني أن بعض البدو احتج على الحادث ومارس «اعمالاً منافية للقانون» تمثّل بالخروج إلى الطريق العام وحرق إطارات السيارات وقطع الطريق. وتابع أن قوات الأمن وضعت في حال استنفار وحاصرت قرية المهدية التي ينتمي إليها القتيلان، فيما بذلت فعاليات سياسية جهوداً لاحتواء الموقف. وذكرت وكالة «رويترز» في تقرير من العريش أن مئات من بدو سيناء تجمعوا على الحدود في وقت مبكر صباح أمس محاولين اجتياز الأسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر واسرائيل للدخول إلى الاراضي الاسرائيلية بعد مقتل اثنين من أبناء قبيلة بدوية في مطاردة أمنية. وذكرت المصادر الأمنية أن الشرطة المصرية تراقب الموقف من مسافة لكنها لم تقترب من البدو إذ أن عدداً كبيراً منهم مسلّح. وقال أحد شيوخ قبيلة السواركة ل «رويترز»: «هناك مئات من أبناء قبيلتي السواركة والمنايعة وقبائل بدوية أخرى في سيناء يقفون منذ فجر اليوم (أمس) أمام الأسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر واسرائيل في محاولة لدخول الأراضي الاسرائيلية». وأضاف الشيخ أن البدو تجمعوا في منطقة قريبة من معبر كرم أبو سالم الذي يقع في منطقة حدودية مثلثة بين مصر واسرائيل وغزة. وتابع أن جنوداً اسرائيليين يتولون حراسة الحدود رفضوا دخول البدو إلى الأراضي الاسرائيلية وان أحاديث متبادلة طويلة دارت بينهم طوال الليل. وفي آذار (مارس) عام 1999 نجحت مجموعة من البدو الذين ينتمون الى قبيلة العزازمة في الوصول الى الأراضي الاسرائيلية عبر صحراء النقب وطالبوا باللجوء السياسي في إسرائيل لوجود خلاف مع أبناء قبيلة أخرى تسمى التياها قالوا إنها قريبة من رجال الشرطة. وقال وقتها أفراد العزازمة إنهم تعرضوا لقهر شديد من جانب الشرطة المصرية.