حملت الجبهة الشعبية-القيادة العامة الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة مسؤولية اطلاق النار على تظاهرة نظمها لاجئون فلسطينيون من مخيم نهر البارد نزحوا الى مخيم البداوي في شمال لبنان بسبب المعارك الدائرة في مخيمهم بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام المتطرفة. وقالت المنظمة التي تتخذ من دمشق مقرا في بيان السبت ان "حكومة السنيورة تتحمل نتائج جريمة البداوي باطلاق النار على نازحي نهر البارد وهي متعمدة ضد المظاهرة السلمية". وقتل ثلاثة متظاهرين واصيب اكثر من اربعين بجروح خلال التظاهرة التي نظمت الجمعة في مخيم البداوي حيث لجأ الاف النازحين من مخيم نهر البارد. وتباينت الروايات حول كيفية حصول اطلاق النار. وقالت مصادر فلسطينية ان طرفا ثالثا بدأ باطلاق النار وان الجيش اطلق طلقات تحذيرية في الهواء لاجبار المتظاهرين على عودة ادراجهم. بينما ذكر مشاركون في التظاهرة ان مئات المتظاهرين خرجوا من المخيم وساروا حوالى كيلومترين نحو الطريق العام حيث جلسوا ارضا رافضين اوامر الجيش بالعودة وقام الجيش على الاثر باطلاق النار. وجاء في بيان الجبهة الشعبية-القيادة العامة ان "المنظمة تعتبر ما تعرض له اهلنا في مخيمي نهر البارد والبداوي من تنكيل جرائم تندرج في عداد جرائم الحرب". واشار البيان الى ان "الفلسطينيين دانوا جريمة استهداف الجيش ونبذوا عصابة فتح الاسلام" التي يحاصرها الجيش في مخيم نهر البارد. واتهم البيان "بعض الاطراف الحكومية (..) بتنفيذ مخطط التهجير والتوطين واعادة رسم خارطة جديدة للمخيمات الفلسطينية في لبنان". ودعت الجبهة الشعبية-القيادة العامة الى "اجراء تحقيق عربي في الجريمة المفتوحة منذ استهداف الجيش الى جريمة انتهاك الحقوق المدنية والانسانية لاهلنا في مخيمي نهر البارد والبداوي ضد التظاهرة السلمية لنازحي البارد ووضع حد لمسلسل التوظيف السياسي المشبوه للوضع الفلسطيني في لبنان". الفلسطينيين في بيروت بعد صلاة الجمعة شارك فيها عشرات الاشخاص.