قال مسؤول في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان الاحد ان قوة امنية فلسطينية ستنتشر خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة في مخيم نهر البارد في الشمال حيث تدور معارك بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام منذ ستة اسابيع. وقال مسؤول حركة فتح في المخيم منير المقدح لوكالة فرانس برس "تم الاتفاق (بين الفلسطينيين) على تشكيلة 90% من القوة التي ستتألف من 300 عنصر" والتي "ستبدأ تنفيذ مهامها خلال 24 ساعة في نهر البارد". ورفض متحدث عسكري لبناني ردا على سؤال لوكالة فرانس برس التعليق على هذا الموضوع الذي يحتاج تنفيذه حكما لموافقة الجيش اللبناني. واوضح المقدح ان مهمة القوة تقضي ب"ضبط الوضع الامني في كامل نهر البارد بشكل يرضي اللبنانيين والفلسطينيين ويحفظ للجيش كرامته". وعن مصير عناصر فتح الاسلام قال ان "هناك آلية ستستكمل خلال الساعات القادمة وقد قدمت الى الجيش والجهات المعنية لاعطاء الراي فيها". واشار الى ان القسم الاكبر من القوة سيكون مصدره مخيم عين الحلوة مضيفا ان اتصالات تجري مع الفصائل الفلسطينية كلها بهدف مشاركتها في القوة الامنية. وقال مسؤول الجبهة الشعبية - القيادة العامة في شمال لبنان ابو عدنان ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان هناك اتفاقا على تشكيل القوة من عناصر يستقدمون خصوصا من مخيمي عين الحلوة والرشيدية في صور (جنوب) لكن لم يتم الاتفاق بعد على مهمتها. واضاف "عندما تشكل قوة من خارج نهر البارد تكون الغاية منها ان تحسم الوضع عسكريا داخل المخيم. وهذا لم يتم التوافق عليه بعد". وكانت مصادر فلسطينية في حركة فتح في الشمال افادت لوكالة فرانس برس ان هناك طرحا تم التداول به خلال الاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية يقضي بان تنتشر قوة امنية فلسطينية في نهر البارد بين "المربع الامن" الذي جمع فيه السكان المدنيون في جنوب المخيم وفتح الاسلام بما يجعل مقاتلي الحركة محصورين بين القوة الامنية المسلحة من جهة والجيش اللبناني من جهة ثانية. ولكن لم يحصل اجماع فلسطيني على هذا الطرح. وتدور منذ العشرين من ايار/مايو معارك بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد الذي دمر في قسم كبير منه. وقال متحدث عسكري الاحد لوكالة فرانس برس ان عدد عناصر فتح الاسلام في المخيم لم يعد يتجاوز "بضع عشرات". واضاف "ستتوقف المعارك عندما يستسلم الارهابيون". وعاهد الجيش في بيان صدر عن قيادته "اهل نهر البارد بان عودتهم الى المخيم مضمونة وسرعتها انما هي مرتبطة بما يبديه عناصر فتح الاسلام من حسن نية والاسراع في تسليم انفسهم للجيش قبل فوات الاوان".