رفض سلمان الهرفي سفير فلسطين لدى تونس التعليق على التقارير التي أشارت إلى سحب الجنسية التونسية من سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال الهرفي أمس (الاثنين) ليونايتد برس انترناشيونال، انه لم يبلغ بقرار سحب الجنسية التونسية من سهى عرفات، ولم يطلع عليه. وبالتالي “لا تعليق لي حول هذا الأمر الذي أجهل أسبابه”. كما رفض الدبلوماسي الفلسطيني تأكيد أو نفي ما إذا كانت سهى عرفات قد غادرت تونس فعلاً لتقيم في مكان آخر، فيما أكدت مصادر فلسطينية مقربة من الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينيةبتونس ان سهى عرفات غادرت تونس مع ابنتها زهوة بعد اقامة استمرت أكثر من عشرة أعوام. ولم يتسن الاتصال بمكتب سهى عرفاتبتونس، كما لم يتسن أيضاً الحصول على موقف رسمي تونسي باعتبار ان الاثنين عطلة رسمية (عيد المرأة) في الوقت الذي أكدت فيه المصادر الفلسطينية ليونايتدبرس انترناشيوال ان مغادرة سهى عرفاتلتونس تمت الشهر الماضي، أي قبل صدور المرسوم المتعلق بسحب الجنسية التونسية منها. وكانت تقارير صحافية قد أشارت في وقت سابق إلى أن السلطات التونسية أصدرت مرسوماً يقضي بسحب الجنسية التونسية نهائياً من سهى عرفات التي منحت لها ولابنتها زهوة قبل عام”. وأشارت إلى ان هذا المرسوم نشر في العدد 1976 من الجريدة الرسمية للجمهورية التونسية التي تعرف باسم “الرائد الرسمي” الصادر في مطلع الشهر الجاري. وتقيم سهى عرفات في تونس برفقة ابنتها زهوة (12 عاماً) منذ وفاة زوجها ياسر عرفات في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام ،2004 وهي تحيط تحركاتها بكثير من السرية، كما تتجنب القيام بأنشطة سياسية أو اجتماعية. ويعود آخر ظهور علني لها برفقة ابنتها زهوة إلى منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي في ليبيا عندما حضرت حفلاً تم خلاله اطلاق اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على واحد من أكبر ميادين العاصمة الليبية طرابلس، وهو ميدان “القادسية” في منطقة الظهرة وسط العاصمة. يشار إلى أن سهى عرفات ولدت في القدس عام ،1963 وهي تنحدر من عائلة فلسطينية مسيحية ثرية هي عائلة “الطويل”، حيث تزوجت الرئيس عرفات سراً عام 1990 وهي في سن 27 ربيعاً بينما يكبرها عرفات بنحو 30 عاماً. وفي عام 1992 أعلن رسمياً عن زواجها من عرفات، كما أعلن في الرابع والعشرين من شهر يوليو/ تموز من عام 1995 عن ولادة ابنتها الوحيدة زهوة في المستشفى الأمريكي بباريس. 14-15 أغسطس 2007