اختتم مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش يوم الخميس زيارة استغرقت ثلاثة ايام لليبيا اجرى خلالها محادثات مع كبار المسؤولين في الحكومة للاعداد لزيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وكانت هذه اول زيارة يقوم بها ولش لليبيا منذ اطلاقها سراح ستة من الاجانب العاملين في مجال الصحة ادينوا باصابة اطفال عمدا بفيروس (اتش اي في) المسبب لمرض الايدز في 24 يوليو تموز الماضي. وتحسنت العلاقات بين الولاياتالمتحدة وليبيا المنتج الرئيسي للنفط بعد ان تخلت طرابلس عن اسلحة الدمار الشامل في عام 2003 لكن قضية الممرضات البلغاريات جعلت العلاقات تتوتر لان واشنطن والغرب يعتقدون انهن بريئات. وقال مسؤولون ان ولش اجتمع مع وزير الخارجية محمد عبد الرحمن شلقم ومسؤولين حكوميين اخرين لمناقشة سبل مكافحة الارهاب وتوسيع الاستثمارات والتبادل التجاري الى جانب التعاون في مجالي الثقافة والتعليم. وناقش ايضا الزيارة المزمعة لرايس مع ان المسؤولين قالوا انه لم يتم تحديد موعد لها. وقال ولش لراديو هيئة الاذاعة البريطانية "اننا نحاول تهيئة افضل الاجواء لهذه الزيارة حتى نحعلها مثمرة للجانبين. اننا نعتبر ليبيا شريكا في بعض الامور بوصفها دولة نجري معها حوارا متناميا حول بعض القضايا الاقليمية بما في ذلك افريقيا التي لها اهمية كبيرة لدى القيادة الليبية والشعب الليبي." واجرى ولش ايضا محادثات مع مستشار الامن القومي الليبي معتصم القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي لكنه لم يجتمع مع القذافي نفسه. وكان من المتوقع خلال هذه الزيارة ان يثير ولش مسألة التعويضات النهائية لضحايا تفجير رحلة طائرة بان امريكان رقم 103 فوق لوكربي في اسكتلندا في عام 1988 الى جانب ضحايا الهجوم على ملهى ليلي في عام 1986 في برلين يرتاده جنود امريكيون. ويمنع الكونجرس الامريكي تمويل النشاطات الدبلوماسية الامريكية في ليبيا بسبب هذا النزاع. لكن لم يعلق ولش و لا اي مسؤول ليبي على هذا الموضوع. وقال ولش "اننا نقوم الان بتطبيع علاقاتنا. ولدينا عدد من المساعي المشتركة والعدد يتزايد. ولدينا ايضا بطبيعة الحال مجالات للخلاف وقضايا ثنائية لم تحسم لكننا نعمل على حلها باجتهاد ونأمل خفض مجالات الخلاف."