حزب العدالة والتنمية سيحتل المركز الأول في تشريعيات الجمعة المقبل بحوالي 63 مقعدًا، حسبما أظهر متوسط لتقديرات خبراء سياسيين مغاربة بارزين استطلعت "إسلام أون لاين.نت" آراءهم. ورجحت تقديراتهم في المقابل أن يتراجع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (يسار) إلى المرتبة الثالثة بمتوسط 43 مقعدا بعد أن كان في المرتبة الأولى في انتخابات 2002، وأن يتقدم عليه حزب الاستقلال (محافظ) ب47 مقعدا. وبحسب توقعات المصادر نفسها، فستحافظ أحزاب اليمين ممثلة بالحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار على قاعدتها الانتخابية لتحصل على التوالي على 40 و37 مقعدا، وهو عدد يقارب ما حصلت عليه في انتخابات 2002. وفيما يلي توقعات الخبراء التي أجرت إسلام أون لاين على أساسها متوسط لعدد المقاعد التي يرجح أن يحصل عليها كل حزب من الأحزاب الرئيسية:- ميلود بلقاضي (أستاذ علم السياسة بجامعة الرباط) : - العدالة والتنمية: ما بين 55 و60 مقعدا. - الاستقلال: وضعية مشابهة لنتائج 2002 (حصل الحزب عام 2002 على 48 مقعدا). - الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: ما بين 35 و45. - الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار: ما بين 35 و42 مقعدا. وتوقع بلقاضي أن يحقق تجمع اليسار الديمقراطي (الذي يضم تحالف أحزاب اليسار الموحد والطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي) مفاجأة بحصوله على نسبة 8% من الأصوات المعبر عنها. عبد العالي حامي الدين (أستاذ العلوم السياسية بجامعة طنجة): - العدالة والتنمية: ما بين 60 و70 مقعدا. - الحركة الشعبية: ما بين 50 و60 مقعدا - الاستقلال: ما بين 50 و55 مقعدا. - الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: ما بين 40 و50 مقعدا. - التجمع الوطني للأحرار: ما بين 40 و50 مقعدا. - تجمع اليسار الديمقراطي: ما بين 5 و10 مقعدا. توفيق بوعشرين (رئيس تحرير يومية المساء المغربية) - العدالة والتنمية: ما بين 60 و66 مقعدا. - الاستقلال: ما بين 40 و50 مقعدا. - الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: ما بين 40 و50 مقعدا. - الحركة الشعبية: ما بين 30 و40 مقعدا. - التجمع الوطني للأحرار: ما بين 30 و40 مقعدا. عبد الصمد بلكبير (أستاذ جامعي بمراكش وناشط سياسي). - فضل بلكبير إعطاء ترتيب الأحزاب الذي من المفترض أن تخرج به صناديق الاقتراع، عوضًا أن يتوقع أرقاما بعدد المقاعد، وجاءت توقعاته على النحو التالي: - العدالة والتنمية: المرتبة الأولى. - الاستقلال: المرتبة الثانية. - الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: المرتبة الثالثة. - الحركة الشعبية: المرتبة الرابعة. - التجمع الوطني للأحرار: المرتبة الخامسة. سعيد الأكحل (متخصص في الحركات الإسلامية والشأن السياسي) فضل أيضا الاكتفاء بإعطاء ترتيب: - العدالة والتنمية: المرتبة الأولى. - الاستقلال والحركة الشعبية: سيتنافسان على المرتبة الثانية. - الاتحاد الاشتراكي: المرتبة الرابعة. - التجمع الوطني للأحرار: المرتبة الخامسة. وتحفظ قسم من الخبراء على إعطاء نتائج متوقعة لاقتراع السابع من سبتمبر 2007، ومن بينهم الدكتور محمد ضريف، أستاذ علم السياسة بجامعة الدارالبيضاء، حيث قدر أنه "من الصعب الحكم بدقة تامة على النتائج الانتخابية، بسبب غياب أي مؤشرات ملموسة من الممكن أن تشكل أساسا للحكم". غير أنه رجح "بشكل عام" أن تحصد الأحزاب الخمسة الكبرى (وهي الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والاستقلال والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار) أغلب النتائج. وكان حزب الاتحاد الاشتراكي قد حصد 50 مقعدا في انتخابات 2002، مقابل 48 لصالح حزب الاستقلال، و42 للعدالة والتنمية. أما اتحاد الحركات الشعبية مجتمعا فقد حصل على 55 مقعدا، مقابل 41 لصالح التجمع الوطني للأحرار. تصريحات واثقة وفيما توافقت تقريبا توقعات خمسة خبراء بشأن النتائج المتوقعة، فإن تصريحات قادة الأحزاب الرئيسية المغربية توافقت أيضا على أن كل حزب أو تحالف سيتفوق على منافسيه. - محمد اليازغي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أعرب عن ثقته في أن تحالف الكتلة الديمقراطية (تضم 3 من أحزاب الائتلاف الحاكم: الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية) سيتفوق مجتمعًا على أي حزب بما في ذلك "العدالة والتنمية". - سعد الدين العثماني، رئيس العدالة والتنمية أعرب عن ثقته في أكثر من تصريح في أن حزبه سيحتل المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة فيما يؤكد قادة الحزب عن قناعتهم في أن رهان المغاربة سيكون على العدالة في الفترة المقبلة. - عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، يؤكد بدوره أن "تنظيمه أقوى مما كان في السابق، وسيثبت للجميع أنه الأقوى في البلاد حين يحصد ثقة الناخبين". وبدرجة أقل، يبدي قادة تنظيمات الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار وائتلاف اليسار قناعتهم بأنهم سيحققون الأفضل يوم الجمعة المقبل. ...