يعلم فرع العمران-باردو-المنزه الرأي العام وكافة منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية المستقلة والشخصيات الديمقراطية باختطاف الشاب 31 سنة، أعزب وعائل وحيد لعائلة تتركب من أم وبنت وعاطلين عن العمل، مقيم بدوّار هيشر-منوبة، وذلك ظهر يوم الجمعة 5 أكتوبر الجاري، من أمام دكانه الكائن بنفس الحي. وقد تمت عملية الاختطاف من طرف عونين بالزي المدني يمتطيان سيارة بيضاء اللون "بريك (break) بعد أن أوهمه أحدهما هاتفيا بأنه مبعوث إليه من طرف المدعوة سعاد (زميلة سابقة له تعمل بمؤسسة العلاني بجهة البلفيدير) قصد إصلاح هاتفه الجوال (هكذا، رغم طول المسافة بين الجهتين) سائلا عن مقر عمله حتى يمكنه الوصول إليه.ولما وصلا إليه، بعد عديد المكالمات الهاتفيةلمزيد الاستفسار عن المكان، لم ينزلا من السيارة بل أشار عليه أحدهما بالقدوم باتجاه السيارة. ولما وصل إليها اختطفاه وانطلقت السيارة بسرعة إلى مكان مجهول إلى حدّ هذه الساعة (مساء الأحد 7 أكتوبر 2007). وما زالت عائلة الضحية تعيش حالة من الفزع والحيرة على مصير ابنها المخطوف غدرا. ويبدو من الأبحاث والتحريات التي أجرتها العائلة لدى مراكز الأمن وخاصة مركز "بوشوشة" أنه موقوف بمخافر وزارة الداخلية. كما تمكنت العائلة، بحرصها الشديد على معرفة مصير ابنها المخطوف، من إحالة العريضة التي قدمتها لوكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بمنوبة، إلى مركز الأبحاث العدلية بمنطقة "وادي الليل". ويبدو ومن خلال طريقة الاختطاف وظروفه أن الشاب حامد الضميري كان محل اعتراف أحد الموقوفين في إطار الشبهات المرتبطة بقانون مقاومة الارهاب سيء الصيت. وبناء على هذه المعطيات، يعبر الفرع عن: - استنكاره الشديد لعملية اختطاف الشاب حامد الضميري باعتبار خطورتها على أمن وسلامة الضحية. - تخوفه من تعرض الشاب المخطوف إلى المعاملة المهينة والتعذيب، وبالتالي قلقه الشديد على سلامة جسده وعقله. - مطالبة السلط الأمنية بالكشف الفوري عن مكان إيقاف الشاب حامد الضميري وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط وإجراء تحقيق جدي حول ظروف اختطافه وتتبع من أمر به ومن نفذه، مهما كانت الدوافع والمبررات. - يسجل الفرع روح التضامن مع الضحية من طرف أهالي "دوار هيشر" الذين أبدوا تحسرهم الشديد على "نجاح" عملية الاختطاف التي لم يتفطنوا لها في الابان إذ أنها باغتت حتى الضحية الذي تم خداعه بطريقة العصابات مرددين بسخرية: "هل نحن في العراق؟". - يهيب الفرع بجميع القوى الديمقراطية من منظمات وأحزاب وشخصيات ديمقراطية مستقلة للتصدي بأكثر حزم ومزيد التشهير بظاهرة الاختطافات التي تعددت في المدة الأخيرة ضد الشباب في مختلف الجهات. وفي الختام، يشير الفرع إلى أن هذه العملية حدثت في منطقة "دوار هيشر" في وقت لم يمض فيه زمن طويل على سلسلة من العمليات الاجرامية التي اقترفها بواسطة "سيف" أحد مجرمي الحق العام بنفس الجهة: اعترض سبيل الشاب حسين بن محمود الدريدي المقيم بنفس الحي وافتكاك دراجته النارية من نوع "فيسبا" (Vespa) واشتراط مبلغ ألف دينار مقابل ردها له. ولا زال المجرم طليقا إلى اليوم رغم الشكاية المسجلة ضده لدى السلط الأمنية ورغم الجرائم اللاحقة والسابقة التي ارتكبها بنفس الطريقة، نخص بالذكر منها تلك التي اقترفها ضد أحد أصحاب المخابز. فهل من مجيب؟ وهل من رقيب؟ عن هيئة الفرع الرئيس حمادي الزغبي