قبلت باريس عرضا جزائريا ينص علي تزويدها بالغاز مقابل مساعدتها في اقامة خمسة مفاعلات . في حين قالت كوريا الجنوبية انها ستقوم بإنشاء مصنع لناقلات الجند المدرعة والمعدات العسكرية في هذا البلد. من جانبه أبرز وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل بباريس آفاق "تعاون أوسع" بين الجزائروفرنسا في مجال الطاقة. وخلال لقاء مع الصحافة الأجنبية عقب محادثاته مع وزيرة الاقتصاد والمالية الفرنسية اكريستين لاغارد والوزير الفرنسي للبيئة والتنمية والتهيئة المستدامة جان لوي بورلوقدم خليل "نظرة شاملة" حول التعاون الجزائري-الفرنسي في مجال الطاقة. وأوضح أن في هذا القطاع "توجد علاقة قوية بين سوناطراك والشركات الفرنسية" مستشهدا بمختلف أشكال التعاون مع شركة "غاز دو فرانس" في مجال الغاز و"توتال" في مجال النفط و"ألستوم" في مجال الكهرباء. وأشار الي أن شركتي "غاز دوفرانس" و"سوناطراك" وقعتا علي عقود منذ مدة طويلة مضيفا أن "هذه العقود سيتم تجديدها مع مراعاة مراجعة الأسعار". وفيما يتعلق بدمج "غاز دوفرانس" و"سويز" اعتبر خليل أن هذا المجمع الطاقوي العالمي الجديد قد يتيح فرص تعاون جديدة مع سوناطراك "حين يري الطرفان في ذلك مصلحة متبادلة". وعلي الصعيد التجاري ذكر الوزير بأن سوناطراك ستقوم بتسويق جزء من الغاز الجزائري مباشرة في فرنسا ابتداء من سنة 2011 نظرا لتحرير السوق الطاقوية الأوربية. ووفقا لمبدأ التعامل بالمثل ازاء الشركات العاملة بالجزائر. كما تطرق الي مختلف مجالات النشاط التي تساهم في توسيع مجال التعاون الثنائي لاسيما برنامج تحلية مياه البحر الذي سجل بشأنه انعدام شركات فرنسية. كما قدم السيد خليل لمحة عن سوق الكهرباء الجزائرية التي "تشهد نموا بنسبة تتراوح بين 5 و6 بالمائة سنويا" وكذا التجربة الجزائرية في مجال احتواء ثاني أكسيد الكربون وحرق الغاز.