نددت لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب بتونس بسبب تعذيب السلطات ناشطاً حقوقياً، وأعلنت قبولها شكوى بتهمة التعذيب وسوء المعاملة تقدمت بها مواطنة فرنسية تونسية، وفق ما علم أمس من مصادر متطابقة. ويتعلق الأمر بالناشط علي بن سالم الذي كان عمره 67 عاماً، حين تعرض للضرب المبرح في 26 ابريل/ نيسان 2000 في مفوضية شرطة في تونس العاصمة، بعد أن تم توقيفه حين كان يرافق صحافيين قدموا لمساندة توفيق بن بريك الذي أضرب حينها عن الطعام بعد مصادرة جواز سفره. وابن سالم وهو مؤسس المجلس الوطني للحريات في تونس والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب تعرض الى سيل من الغاز المسيل للدموع والضرب المبرح، حتى فقدان الوعي. وقالت تقارير طبية انه أصيب بجروح خطرة في العمود الفقري ورضوض في الجمجمة وكدمات. وذكرت وثيقة اطلع عليها مراسل وكالة فرانس برس في جنيف ان لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب المكونة من عشرة خبراء والمجتمعة الجمعة في دورة استثنائية، اعتبرت أن العنف الذي تعرض له ابن سالم يشكل واقعة تعذيب. وطلب الخبراء من السلطات التونسية القيام بتحقيق فوري في الحادثة ومعاقبة المسؤولين عن العنف. وتقدمت سعدية علي، وهي فرنسية تونسية مقيمة في باريس، بشكوى للجنة لتعرضها للضرب المبرح حتى الغيبوبة بيد حارس سجن في المحكمة الابتدائية في تونس في 22 يوليو/ تموز ،2004 عندما كانت تبلغ من العمر 47 عاماً، بعد مشادة مع موظف في المحكمة. وتم عرضها عنوة على قاضية حكمت عليها بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ. وعند الإفراج عنه اكتشفت انه سرق منها مالها وخاتمها. وقال طبيب عام ان المرأة تعاني من كدمات عديدة، إضافة الى رضوض في الجمجمة. وأملهت لجنة الأممالمتحدة السلطات التونسية شهرين للتحقيق في الوقائع. (ا.ف.ب)