قال بيت الحرية وهو منظمة اميركية مستقلة مدافعة عن حقوق الانسان إن الحريات السياسية اخذة في التراجع في مناطق كثيرة من العالم منها روسيا وايران وباكستان وفنزويلا والصين وأيضا في مصر ولبنان وسوريا والاراضي الفلسطينية بمنطقة الشرق الاوسط. وذكر بيت الحرية (فريدم هاوس) في تقريره السنوي لعام 2007 انه حدثت انتكاسة في الحريات السياسية والحقوق المدنية في خمس دول العالم ومن بينها دول هامة مثل روسياوباكستان. وقال ارك بادينجتون مدير الابحاث في بيت الحرية الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا له وهو منظمة غير حكومية تأسست قبل 30 عاما "نتائج هذا العام تظهر تدهورا مثيرا للقلق في الحريات على مستوى العالم." وجاء في التقرير السنوي لبيت الحرية أن الدول التي يمكن ان توصف بأنها "حرة" عددها 90 دولة وتمثل 46 في المئة فقط من سكان العالم. وأظهر التقرير انه على الرغم من ان هذا الرقم لم يتغير عن عام 2006 الا ان عددا كبيرا من الدول التي صنفت من قبل على انها "حرة نسبيا" أو "غير حرة" شهد تراجعا كبيرا عن الديمقراطية عام 2007. وقال التقرير ان 38 دولة شهدت تراجعا في الحريات وكان عدد كبير منها في الشرق الاوسط وجنوب اسيا ومن دول الاتحاد السوفيتي السابق وان عشر دول فقط من بينها تايلاند وتوجو شهدت تحولا ايجابيا. وأبدى بيت الحرية قلقه من تراجع الحريات في ثلاث دول رئيسية في الشرق الاوسط هي مصر ولبنان وسوريا بالاضافة الى الاراضي الفلسطينية. كما اشار التقرير الى ان التوترات العرقية وتشدد الزعماء تسببا في تراجعا في الحقوق السياسية والحريات المدنية في عدد من الدول الافريقية منها كينيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية. أما باكستان التي كانت مصنفة أصلا بأنها "غير حرة" فقد تفاقم الموقف فيها حين حاول الرئيس برويز مشرف تعزيز سلطاته من خلال قمع المعارضة الديمقراطية. وتصاعد العنف السياسي بدرجة ملحوظة بعد اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو.