أحيلت فتاة تونسية، في العشرين من عمرها، للمثول أمام محكمة جنائية، بعد اتهامها بالاعتداء بالضرب على والدها، بسبب احتسائها كمية من الخمر. وقالت جريدة /الصباح/ التونسية، إن أباً سجّل شكوى ضدّ ابنته الوحيدة، بعد رجوعها إلى البيت في وقت الفجر، مخمورة، مع أصدقائها، وعندما عاتبها والدها انهالت عليه ضربا. وبعد جلسة أولى للمحكمة، قررت سجن الفتاة لمدة سنة، غير أن والدها عاد وقدم طلبا، بإسقاط الحكم، فاكتفت المحكمة في جلستها الثانية، بسجنها "15 يوما بسبب السكر الواضح!". وعلى صعيد آخر، أصدر أحد قضاة التحقيق بمدينة قابس، في الجنوب التونسي، أمراً بالسجن ضدّ مسؤول رفيع المستوى بوزارة التجهيز ومقاول بناء. ووجهت للشخصين، تهمة التقصير، بعد أن سقط جدار في سوق شعبي، أدى إلى وفاة ثمانية مواطنين، وجرح خمسة آخرين. وبحسب معلومات متوفرة عن الحادث، فإن الحائط تم تشييده منذ 3 سنوات من طرف المقاول الذي تم الاحتفاظ به على ذمة التحقيق، ويبلغ ارتفاعه حوالي 4 أمتار، بينما يبلغ طوله حوالي 10 أمتار، وقد تسبب انهيار جزء منه على سوق للملابس المستعملة، في مقتل ثمانية عمال، وجرح خمسة آخرين. وحمّل مواطنو تلك الجهة السلطات، مسؤولية الحادث، مشيرين إلى أنه كان متداعيا منذ مدة، وآيل للسقوط في أي لحظة، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات لمنع سقوطه.