بيان حول إضراب يومي 16 و17 جانفي أيتها الزميلات ، أيها الزملاء ، نفذتم يومي الأربعاء 16 والخميس 17 جانفي 2008 إضرابا شاملا عن العمل بجميع المدارس الإعدادية والمعاهد ومدارس المهن بسبب تجاهل وزارة التربية والتكوين للمطالب الواردة باللائحة المهنية الصادرة عن آخر هيئة إدارية قطاعية بتاريخ 28 ديسمبر 2007. وقد بلغ نجاح الإضراب نسبة فاقت جميع التوقعات وكذبت جميع المراهنات على فشله أيّا كان مصدرها وأبدت مدرّسات ومدرّسو التعليم الثانوي والإطارات النقابية تصميما كبيرا على تنفيذ القرارات الصادرة عن سلطات القرار النقابية القطاعية مهما كانت محاولات التشكيك فيها وفي شرعية المطالب المرفوعة باللائحة المهنية والتي تعاملت معها وزارة التربية بالاستخفاف واللامبالاة. أيتها الزميلات ، أيها الزملاء ، إنكم أضربتم ضد قرارات الطرد التعسّفي والنقل التعسفية وضد مرونة التشغيل وهشاشته ودفاعا عن حق الشغل القار والحق النقابي وكرامة المربّي، وبرهنتم بذلك على أن النضال النقابي لا يقتصر على المطالب المادية فقط بل يقرن بين المطالب المادية والمطالب المعنوية وأنه عندما يتعلّق الأمر بالرّد على استخفاف الطرف الوزاري بكرامة المربي والتراجع عن الشغل القار وضرب الحق النقابي أو برفض القرارات التعسفية كالطرد والنقل فإن الاستجابة للقرارات النقابية المناضلة الخاصة بهذا الشأن لا تقلّ أبدا عن استجابتكم للقرارات المناضلة الخاصة بالزيادة في الأجور والقانون الأساسي وبقية المطالب المادية. أيتها الزميلات ، أيها الزملاء ، إن النقابة العامة تؤكد أن نسبة نجاح الإضراب في يومه الأوّل بلغت 68% وأنها بلغت في يومه الثاني 70% وأن التجمّعات الاحتجاجية التي شهدتها الإدارات الجهوية للتعليم كانت ناجحة في اليوم الثاني للإضراب الخميس 17 جانفي 2008 وأدت غاياتها. وهي إذ تتقدّم بالتحية والشكر لجميع من عمل على إنجاح هذه التحرّكات وتأطيرها، فإنها تدين جميع الممارسات التي سلطتها مصالح وزارة التربية وإدارات المعاهد والإعداديات على المدرّسين لمحاولة التأثير عليهم للمراهنة على إفشال الإضراب وشق الصف الأستاذي وتدعو جميع الإطارات النقابية والمدرّسين إلى المحافظة على استعدادهم وعدم السقوط في أي ممارسة من شأنها تهميش مطالبهم وضرب وحدتهم ونضالهم من أجل تحقيق مطالبهم استنادا إلى مقترحاتهم العملية العديدة التي رسموها في قاعات الأساتذة يومي 16 و17 جانفي 2008 وضمّنوها في لوائحهم وعرائضهم. كما تؤكد النقابة العامة التزامها بالوفاء لتلك المقترحات والتعامل معها بكل ديمقراطية من خلال سلطات القرار القادمة وخاصة المجلس الوطني القطاعي الذي نريده أن يكون وفيا لتطلعات المدرّسين وللآفاق النضالية الرامية إلى تحقيق مطالبهم. · عاشت نضالات الأساتذة. · عاش الاتحاد العام التونسي للشغل مناضلا مستقلا و ديمقراطيا. عن النقابة العامة للتعليم الثانوي الكاتب العام الشاذلي قاري المصدر الأول: بريد صحيفة الوسط التونسية بتاريخ 22 جانفي 2008 المصدر الثاني نشرية : " الديمقراطية النقابية و السياسية " عدد 132 ليوم 22 جانفي 2008