فتح اللاعب التونسي زياد الجزيري النار علي المدير الفني الفرنسي لنسور قرطاج روجيه لومير بعد خروج المنتخب من دور الثمانية لكأس الأمم الإفريقية أمام الكاميرون. وكان الجزيري أطلق صيحة فزع قبل النهائيات وأكّد أن المنتخب الذي يدربه لومير لا أمل فيه وكان أشار أكثر من مرة أن المدرب يتصرف في المنتخب على "هواه" حيث أنه يبعد من يريد إبعاده ويعول على من يرفعون شعار "السمع والطاعة". ويرى الجزيري أن المنتخب كان قادرا على تقديم الأفضل لولا بعض العوائق وقال" المنتخب التونسي يتراجع يوما بعد آخر وبالتحديد منذ سنة 2006 ففي كأس العالم كان المنتخب مطالبا بلعب الهجوم في مباراتنا الحاسمة ضد أوكرانيا لكن لومير اعتمد نفس الخطة الحذرة رغم إننا كنا قادرين على هزم ذلك المنتخب والمرور للدور الثاني." وأضاف "وبعد كأس العالم كنت قد صرحت أن لومير يتحمل جزء كبيرا من المسؤولية باعتماده على الحذر المبالغ فيه وخوفه غير المبرر فضاعت منا فرصة تاريخية للمرور للدور الثاني." وخلال كأس إفريقيا وخلال التصفيات كان المنتخب دون المستوى وترشح ثانيا خلف السودان وهذا يؤكد التراجع الذي تعرفه الكرة والمنتخب مع الفرنسي روجيه لومير. ويضيف الجزيري أن توقعاته كانت في محلها عندما استغرب من بعض الاختيارات قبل التحول إلى غانا وقال "قبل الإعلان عن القائمة التي ستتحول إلى غانا اخطأ لومير كثيرا وظلم أكثر من لاعب ووجه الدعوة للاعبين آخرين فمثلا لماذا ثلاثة لاعبين يشغلون خطة ظهير أيسر؟ وما القاعدة من وجود خمسة لاعبين يلعبون في المحور وهم حقي والجعايدي وفالحي وغزال والعابدي؟ هل يعقل هذا وعلى حساب لاعبين آخرين في مراكز أخرى والكل صامت وساكت؟" وأكمل "المدرب ظلم لاعب كزهير الذوادي الذي كان قادرا على إفادة الفريق والمنتخب حتى وان لم يعتمد عليه كعنصر أساسي أما أمين الشرميطي فقد كان كل التونسيين ينتظرون نهاية عقوبته لكن خلال اللقاء الحاسم ضد الكاميرون أبقاه لومير على البنك حتى آخر الدقائق وعندما اعتمد عليه كنا نشاهد هذا اللاعب يعود لخط الوسط لافتكاك الكرة رغم إننا نحتاج الشرميطي ليكون بالقرب من منطقة الجزاء." أما بالنسبة إلى مركز الظهير الأيمن فقد تساءل الجزيري قائلا " كيف يعتمد على الفالحي كظهير أيمن ويبقى صابر بن فرج على مقعد البدلاء والصدف هي التي جعلته يلعب وقد شاهد الجمهور التونسي كيف ادخل اللاعب حيوية كثيرة على الجهة اليمنى وكيف صنع هدف التعادل للشيخاوي." وأضاف "خوف لومير وحذره المبالغ فيه كاد يكلفنا هزيمة كبيرة ضد الكاميرون لولا الهدف الذي سجله شوقي بن سعادة من مخالفة لا دخل للومار فيها مثلما شاءت الصدف والحظ أن يسجل مجدي التراوي هدفا ممتازا ضد السنغال أبقانا في البطولة ككل فلو انهزمنا يومها لتعرض المنتخب لهزائم أخرى." وأكمل "التعادل هو الذي جعل المنتخب وخاصة اللاعبين يستعيدون الثقة بأنفسهم ويكون لهم إصرار لا حدود له وعزيمة كبيرة فكانت ردة الفعل الايجابية ضد جنوب إفريقيا. أما مباراة الكاميرون فقد دخلها المنتخب خائفا ومنكمشا أكثر من اللازم وقبلنا هدفين وكادت الشباك تهتز أكثر لولا هدف بن سعادة ودخول صابر بن فرج الاضطراري... الكل شاهد كيف أن المنتخب الكاميروني في المتناول وخاصة خطه الخلفي الضعيف جدا."