تساءل الطيب العقيلي رئيس مبادرة كشف حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، عن سرّ توجّه وفد من المحامين التونسيين تتقدّمهم المحامية ليلى بن دبة إلى ليبيا لمقابلة القيادي الإسلامي عبد الحكيم بلحاج الذي سبق للعقيلي ان اتّهمه بالتورّط في اغتيال بلعيد والبراهمي، مشيرا إلى ان العملية يقف وراءها رجل الأعمال شفيق جرّاية. وفي هذا الإطار، أكد رجل الأعمال شفيق الجرّاية في تصريح لجريدة المصوّر في عددها الصادر اليوم، أنه بالفعل توجّه وفد من المحامين التونسيين-تحديدا من العائلتين اليسارية والقومية-لمقابلة القيادي الإسلامي ورئيس حزب الوطن الحرّ، نافيا في الوقت ذاته أي دور له في عملية الوساطة. وأوضح الجراية في نفس التصريح قائلا "أنا تربطني علاقة صداقة كبيرة بعبد الحكيم بلحاج، الذي أراد نقل وجهة نظره الخاصّة لمحامين تونسيين من العائلتين السياسيتين اللتان ينتمي إليهما الشهيدين بلعيد وبالبراهمي، بعد حملة التشويه التي تعرّض إليها من طرف العقيلي، الذي أراد طمس ملف القضية وتوجيه دفّتها بعيدا عن خدمة لأجندات أجنبية. ومن منطلق إيماني ببراءته نصحت الإخوة الليبيين بالمحامية اليسارية ليلى بن دبة، التي تعتبر مقرّبة جدّا من الشهيد بلعيد وتمّ التنسيق بين الجهتين دون أن أتدخّل في المسألة، حيث تحوّل وفد مكوّن من محامين يساريين وقوميين من بينهم ليلة بن دبة وعفاف قرقورة وفيصل الجدلاوي، والتقوا بعبد الحكيم بلحاج الذي بسط لهم قرائنه على زيف ادعاء الطيب العقيلي. وتمّ عقد مؤتمر صحفي نقلته الجزيرة مباشر تمّ فيه ازالة كلّ البس والغموض".