دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى حوار وطني سينطلق الأربعاء 26 فيفري 2014 ، و ذلك في إطار محاولة للتقليص من الاحتجاجات في البلاد التي خلّفت 11 قتيلا. ومن المقرر أن يشارك في جلسات الحوار الوطني زعماء المعارضة وممثلو النقابات والاتحادات الطلابية والزعماء الدينيون. وفي تصريحات له الأحد 23 فيفري 2014، أكد مادورو أنه يضمن لمعارضيه حرية نشاطهم السياسي، إذا كان هذا النشاط سلميا. كما رفض الرئيس الفنزويلي انتقادات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي سبق أن دعاه الى بدء حوار مع المعارضة والإفراج عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة. ووصف مادورو تصريحات كيري بأنها "تدخل غير مقبول" في شؤون بلاده. ويلتقي مادورو يوم الاثنين زعيم المعارضة الفنزويلية وحاكم أحد الأقاليم إنريكي كابريليس في اجتماع مخصص للمحافظين ورؤساء البلديات. ومن المتوقع ان يتطرق المجتمعون إلى آليات الحوار المرتقب. وقال كابريليس الذي رشح نفسه مرتين في الانتخابات الرئاسية سابقا، إن الحوار يجب أن لا ينحصر بالاستماع لما تريد الحكومة قوله وإنما لسماع مطالب المتظاهرين. ولم يسجل سقوط ضحايا أو مصابين في فنزويلا منذ السبت الماضي، عندما نزل الآلاف من أنصار الحكومة والمعارضة على حد سواء إلى الشوارع في معظم محافظات البلاد للمطالبة بإنهاء أعمال العنف والاشتباكات التي اندلعت بين الشرطة والمحتجين المعارضين منذ 12 يوما. و يذكر أن الحركة الاحتجاجية التي بدأت بعد محاولة اغتصاب طالبة في حرم جامعة سان كريستوبال، انتقلت من المطالب المتعلقة بغياب الأمن إلى الوضع العام في البلاد التي تشهد تضخما قياسيا تتجاوز نسبته 56 بالمئة، ونقصا في السلع إلى جانب دعوات لإطلاق سراح المتظاهرين الموقوفين أو إدانة الرقابة على وسائل الإعلام.