حلّت اليوم لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب بمنطقة البئر الأحمر من ولاية تطاوين وتحديدا بمنزل عائلة أنور السكرافي الذي قضى في الاحتجاجات التي شهدها محيط محطة الضخ عدد 4 الفانا بالكامور، يوم 22 ماي الماضي، وذلك من أجل الاستماع لرواية والد الفقيد وأيضا لبعض شهود العيان ممّن كانوا بالكامور لحظة اندلاع المواجهات بين الأمن والمعتصمين. وأفادت مراسلتنا بأنّ جلسة استماع ثانية عقدت بعد الظهر بمقر الولاية بحضور تنسيقية اعتصام الكامور، مشيرة إلى أنّ تصريحات الشهود جاءت متطابقة حيث أكد جميع من استمعت إليهم اللجنة أنّ تعزيزات أمنية وصفتها بالضخمة وصلت صباح يوم ال22 من شهر ماي إلى منطقة الفانا وعمدت إلى مهاجمتهم رغم أنّهم كانوا يعتصمون سلميا. وأضاف الشهود في روايتهم أنّ الأمن أهانهم رغم توصبات الجيش بعدم التعرّض للمعتصمين السلميين وفق تعبيرهم، مشيرين إلى أنّ مهمة التفاوض يومها أوكلت إلى أربعة أشخاص بهدف إغلاق الفانا لكن وبعد دخولهم إلى محيط الفانا بموافقة الجيش قامت الوحدات الأمنية بمهاجمتهم بالغاز المسيل للدموع الذي أصاب العديد منهم بحالات اختناق مؤكدين أنّ بعض الأمنيين عمدوا إلى إحراق بعض الخيام. وعن ملابسات مقتل أنور السكرافي أفاد والده أنّه لم يكن حاضرا وقد تحوّل يومها إلى المستشفى الجهوي بتطاوين ليجد ابنه ميّتا وجسده باردا ما جعله لا يصدّق قول الطبيب بأنّ ابنه مازال على قيد الحياة مشيرا إلى أنّ وفق ما بلغه فإنّ السبارة الأمنية تعمّدت دهس ابنه وهو ما أكّده عدد من المعتصمين في شهاداتهم أمام اللّجنة. وشدّد والد السكرافي على تمسّكه بتتبّع “المٌجرم” الذي دهس إبنه حسب تعبيره. وفي تصريحه لمراسلة تونس الرقمية بالجهة أكّد رئيس لجنة الحقوق والدفاع عبد اللّطيف المكّي أنّ رواية الحكومة لا تختلف من حيث خطوطها العامّة مع رواية الشهود سيما على مستوى التفاصيل والمفاهيم وفق تعبيره مشيرا إلى أن الكلمة الفيصل تبقى للقضاء للبتّ في الحادثة بعد تسليمها التقرير النهائي الذي ستعدّه اللّجنة. هذا وأكّد كل من عضوي اللّجنة عماد الدايمي وتوفيق الجمني أن مهمّتهم تأتي في إطار البحث عن حقيقة ما حدث يوم 22 ماي الماضي بعيدا عن صفاتهم الحزبية أو خطّتهم النيابية، مشيرين إلى أنه سيتم الإستماع إلى جميع الأطراف الأمنية والعسكرية والمعتصمين ورفعها إلى الجهات المعنية الدايمي عبّر كذلك عن موقفه الشخصي من حادثة مقتل انور السكرافي حيث اعتبرها تندرج في إطار خطة سياسية مدروسة لبث الفوضى والخروج بمطالب الجهة عن سياقها السلمي. وبالنسبة إلى الجانب الأمني الذي كان طرفا هاما في الأحداث الأخيرة وقد وجهت إليه إصبع الإدانة بقتل أنور السكرافي دهسا فقد شدّدوا عبى تمسّكهم بتتبّع كل من ستثبت الأبحاث تورّطه في الأحداث الدامية ةذلك حسب ما جاء على لسان كاتب عام نقابة الحرس الوطني بتطاوين أنيس السعدي في تصريحه لمراسلة تونس الرقمية بالجهة السعدي أشار كذلك إلى وجود أطراف قال أنّها أشعلت الصراع عبر صفحات الفايسبوك وتجنّدت لتأجيج الوضع على امتداد 48 ساعة بتعلّة التضامن مع شباب الكامور والحال أنّ هدفهم هو حرق المقرّات الأمنية ومنشآت أخرى على حدّ قوله. تصريح عبد اللطيف المكي رئيس لجنة الحقوق والدفاع بمجلس النواب Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio. تصريح النائب عبد اللطيف الجملي Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio. تصريح أنيس السعدي كاتب عام نقابة الحرس الوطني بتطاوين Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio. * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *