شهد سعر صرف الدولار أسوأ أسبوع هبوط منذ نحو ثلاثة أعوام وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي و السّياسة الاقتصادية و المالية لواشنطن. و في نهاية تعاملات الأسبوع هبط سعر الدّولار أمام العملات الرئيسية ليصل الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له أمام الدّولار عند 1.32 دولار للجنيه بينما ارتفع الين الياباني إلى 107.8 ين للدولار كذلك واصلت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو الارتفاع لتصل إلى 1.203 للدولار. و يوم أمس الجمعة، 8 سبتمبر 2017، انخفض مؤشر ديكسي DXY الذي يقيس سعر صرف الدّولار مقابل العملات الرّئيسية إلى أدنى مستوى يشهده منذ مطلع 2015 ليصل إلى 91 نقطة بعدما ارتفع فوق 103 نقطة في جانفي عقب انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. و منذ جانفي الماضي فقدت العملة نحو 10 في المائة من قيمتها رغم رفع سعر الفائدة بربع نقطة مئوية. و يرجع المحلّلون الهبوط الأخير في سعر صرف الدّولار إلى تحول المضاربين في سوق العملات إلى اليورو متشجعين بسياسة البنك المركزي الأوروبي. و يرى محلّلون آخرون أنّ عوامل ضعف الدّولار هيكلية و لا تتعلق فقط بالمخاوف من تأثير الأعاصير على الاقتصاد أو من التّوتر النّووي مع كوريا الشّمالية. و مع الضبابية التي تحيط بمستقبل تشكيل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي يصعب على المستثمرين توقع اتجاه السّياسة النقدية للولايات المتحدة.