أكّد وزير الشّؤون الخارجية خميس الجهيناوي، أنّ المهاجرين التونسيين يمثلون 1 % من مجموع المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا مؤخرا إلى إيطاليا. و لفت خلال جلسة عمل عقدها اليوم الاثنين ببالارمو مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو، إلى أنّ البعثات الدبلوماسية و القنصلية المعتمدة بإيطاليا تتابع بصفة مستمرة وضعيات هؤلاء المهاجرين، وفق ما جاء في بلاغ للوزارة. و اتفق الوزيران، حسب البلاغ، على النّظر في إمكانية إبرام اتفاق ثنائي ينظم الهجرة، بما يستجيب لحاجيات سوق الشّغل الإيطالية و يساعد على خلق فرص عمل للشّباب التونسي، و ذلك في إطار التنمية المتضامنة بين الطّرفين. كما اتفقا على إيلاء الشّباب الأهمية التي يستحقها في إطار التعاون بين البلدين من خلال الزيادة في عدد المنح الجامعية و ربط علاقات تعاون و شراكة بين الجامعات التونسية و نظيرتها في إيطاليا. من جهة أخرى تطرق الجهيناوى إلى أهمية تطوير التعاون الاقتصادي و السياحي و دفع الاستثمار و الشراكة على مستوى القطاع الخاص لكلا البلدين، مستعرضا الإصلاحات التي اتخذتها تونس لدفع النّمو الاقتصادي و الحوافز التي توفّرها مجلّة الاستثمار الجديدة للمستثمرين. من جهته، أشاد وزير الشّؤون الخارجية الإيطالي بعراقة علاقات الصداقة و التعاون التونسية الإيطالية، مشيرا إلى أهمّية تقديم الدّعم اللازم لإنجاح التجربة الديمقراطية في تونس. ونوّه بدور تونس الريادي في مجال الحقوق الفردية، مثمنا بالخصوص مبادرات رئيس الجمهورية في مجال تعزيز حقوق المرأة و تحقيق المساواة بين الجنسين، حسب نص البلاغ. كما تطرق الطّرفان إلى مشروع الربط الكهربائي بين ضفتي المتوسط. و أكّد الوزير الإيطالي في هذا الصّدد دعم بلاده الكامل لهذا المشروع المستقبلي و حرصه على الإسراع في تبنيه من قبل الجانب الأوروبي. تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الشّؤون الخارجية أشرف رفقة نظيره الإيطالي على إطلاق مبادرة “إيطاليا، الثقافات في المتوسط”. و هو برنامج يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين إيطاليا و دول جنوب المتوسط من خلال اعتماد الثقافة كرافد للتنمية و الشراكة. و ألقى بهذه المناسبة كلمة أبرز من خلالها عمق الروابط التاريخية و الثّقافية و الإنسانية التي تجمع بين تونس و إيطاليا، و خاصة مقاطعة صقلية. يذكر أنّ وزير الشّؤون الخارجية خميس الجهيناوي يؤدي بداية من أمس الأحد زيارة رسمية بيومين إلى إيطاليا بدعوة من نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو.