مثّل الاتفاق على استيراد النّفط اللّيبي الخام و تكريره في تونس مقابل النّهوض بالصادرات الفلاحية و الصّناعية التّونسية أهم مخرجات الزّيارة التّي أدّاها وزير الخارجية خميس الجيهناوي إلى ليبيا، التي تُعد أول زيارة لمسؤول حكومي رفيع المستوى إلى الجارة الجنوبية منذ 2016 تاريخ زيارة رئيس الحكومة السّابق الحبيب الصيد. و كشفت وزارة الخارجية أنّ الجهيناوي تطرّق خلال لقاء جمعه أمس الاثنين 11 جوان 2018 بالعاصمة اللّيبية طرابلس برئيس المجلس الرّئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السرّاج إلى سبل تذليل العقبات و تعزيز التّبادل التّجاري بين البلدين و تسهيل عمل شركات البلدين و استعادة مكانة تونس في السّوق اللّيبية مثلما كانت عليه الحال قبل 2011. و لفتت الوزارة في بلاغ صادر عنها إلى أنّ السّراج نوّه بمبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وجهوده لإنجاح مسار الحلّ السّياسي في ليبيا. و حسب البيان، فإنّ الجهيناوي كانت له اليوم أيضا جلسة عمل موسّعة مع وزير الخارجية و التّعاون الدّولي اللّيبي، محمد الطّاهر سيالة. مبرزا أنّ الوزيرين تطرقا خلال الجلسة إلى سبل النّهوض بالصّادرات الفلاحية و الصّناعية التّونسية مقابل استيراد النّفط اللّيبي الخام و تكريره في تونس، و ذلك في إطار الإعداد لاجتماع اللّجنة المشتركة التحضيرية على مستوى وزيري خارجية البلدين التّي ستعقد يوم 5 جويلية 2018 بتونس، تمهيدا لانعقاد اللّجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي حكومتي البلدين خلال الأشهر القليلة القادمة. و أضاف البلاغ أنّ الجانبين تداولا أيضا في عدد من المسائل القنصلية العالقة بالإضافة إلى سداد جزء ثان من الدّيون المتخلّدة بذمة ليبيا لفائدة المصحات التّونسية. و أعلن الجهيناوي عن قرار الخطوط الجويّة التّونسية العودة إلى العمل على الوجهة اللّيبية خلال الفترة القادمة. يشار إلى أنّ الجهيناوي أجرى اليوم سلسلة لقاءات مع عدد من سامي المسؤولين اللّيبيين أبرزها مع رئيس المجلس الأعلى للدّولة في ليبيا، خالد المشري. و كانت له أيضا على هامش هذه الزّيارة، لقاء بالجالية التّونسية بمقرّ القنصليّة العامة التّونسية بطرابلس، علاوة على معاينة مقرّات القنصلية و الإقامة.