وصف وزير النّقل رضوان عيّارة، حادثة قطار الضّاحية الجنوبية الذّي سار لعدّة كيلومترات من محطّة الزّهراء الى فندق الجديد على مستوى الخطّ عدد 5 دون سائق، ما تسبّب في هلع المسافرين، ب ”المسألة المعزولة”، لافتا إلى أنّها ”لا تعدو أن تكون خطأ بشريا فرديا”، مشدّدا على كفاءة السّائقين و الأعوان”. و قال رضوان عيارة في تصريح لإذاعة شمس آف آم، اليوم الجمعة 27 جويلية 2018، إنّ ”السائق ارتكب خطأ جسيما بمغادرته قمرة القيادة وعدم انتباهه إلى أن القطار كان في وضعية جر”، مشيرا إلى أنّ القطار كان يسير بسرعة 150 كم في السّاعة و قد تمّ تأمين كل التّقاطعات تجنبا لأي كارثة. و كانت وزارة النّقل، قد رجّحت وجود “التّقصير و التّعمد” في حادثة قطار الضّاحية الجنوبية التّي جدّت صباح أمس الخميس، و أشارت إلى أنّه تبيّن مبدئيا نزول سائق القطار دون اتخاذه للإجراءات التّقنية اللازمة لإيقاف القطار نهائيا و التّثبت من عدم وجود أي خلل فيه و هو ما يطرح فرضية التّقصير، الذّي تمّ الإذن بفتح تحقيق في شأنه. يشار إلى أنّ حادثة القطار التّى جدّت أمس تحوّلت إلى محلّ تندّر بين مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى الوطني و العالمي، كما تناول عدد كبير من وسائل الإعلام الأجنبيّة هذه الحادثة الغريبة و الخطيرة بتعليقات ساخرة و لا تخلو من النّقد اللاذع فكتبت وكالة الأناظول مثلا “بعد نزول سائقه… قطار “درون” في تونس يثير جدلا” و أيضا “بعد 60 عاما من الاستقلال تونس تعرض أوّل قطار درون”…