شهد شطّ السّلام من ولاية قابس كارثة بيئيّة متمثّلة في نفوق عدد كبير من الأسماك بسبب تسرّب مادة كيميائيّة من المجمّع الكيميائي بالجهة إلى البحر. و قد تناقل عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي صور محزنة جدا لنفوق عدد كبير من الأسماك مرفقينها بتعاليق “هذا حال شطّ السلام” و “إلى متى” و “شواطئ شطّ السلام المغتصبة بالفسفوجيبس”. و تسبّبت هذه الحادثة حسب بعض المصادر من المنطقة المذكورة بحالة احتقان كبرى في صفوف الصّيادين الذّين طالبوا بتدخّل فوري و عاجل من الجهات المعنيّة لتجنّب مثل هذه الكوارث. و يذكر أنّه تمّ في 29 جوان من السنة الفارطة عقد مجلس وزاري تحت إشراف رئيس الحكومة يوسف الشّاهد تمّ خلاله اتخاذ قرار بانجاز برنامج تفكيك الوحدات الملوثة المرتبطة بإفراز الفسفوجيبس بقابس وإحداث وحدات صناعية جديدة تحترم المعايير الوطنية والدّولية في السلامة البيئية وذلك داخل حدود ولاية قابس، في موقع يتمّ تحديده بناء على معطيات تراعي الابتعاد عن التجمعات السّكنية وتفادي أي مساس بالمائدة المائية واحترام كافة المقتضيات البيئية وتحري وجود طبقات جيولوجية عازلة مع مراعاة المقبولية المجتمعية للمشروع، فاين وصل انجاز هذا المشروع. * * * * * * * * * * * * * *