أمام تواصل أزمة فقدان البنزين بمختلف معتمديات ولاية مدنين انعقدت صباح اليوم جلسة عمل بمقر الولاية لبحث المسألة ومحاولة وجود حلول لها. وفي هذا الإطار قال المدير الجهوي للتجارة بمدنين توفيق الفرشيشي لمراسلة تونس الرقمية بالجهة ان الأزمة ستحل خلال الفترة القريبة القادمة، مشيرا الى وجود نحو 120الف لتر من المحروقات اليوم بكامل الولاية وسترتفع الكمية الى حدود 150 الف لتر مع نهاية الأسبوع. وأضاف الفرشيشي أن من بين الإجراءات التي اقرتها الجلسة لحل أزمة البنزين الى جانب رفع معدلات تزويد محطات البنزين يوميا تم اقرار منع التزود بالبنزين في الأوعية البلاستيكية على اعتبار ان هذه الظاهرة انتشرت مؤخرا خاصة في وسط المضاربين الذين استغلوا الأزمة لبيع البنزين بأضعاف ثمنه وفق ما أكده سابقا مواطنون لمراسلتنا. وأوضح الفرشيشي انه لن يتم السماح الا بشراء خمس لترات في الأوعية البلاستيكية تحسبا لوجود سيارات عالقة بعد نفاذ البنزين فيها، مشيرا إلى أن بيع البنزين في الأوعية ممنوع اصلا والاستثناء سيحصل فقط خلال هذه الفترة التي تشهد أزمة. اما السيارات فلن يسمح لاصحابها بتعبئتها خلال هذه الفترة سوى باربعين لترا الى حين انفراج الازمة. هذا واكد الفرشيشي ان ازمة البنزين كانت اشد حدة في معتمدية بنقردان مقارنة بباقي المعتمديات على اعتبار انها لا تتوفر سوى على محطتي تزود بطاقة تزويد متواضعة لأن سكانها يعتمدون على البنزين المهرب. وللتذكير فإن أزمة البنزين ترتبط أساسا باغلاق معبر راس الجدير الحدودي منذ اكثر من شهر امام حركة التبادل التجاري بما فيها تجارة المحروقات والذي وازاه بعد فترة اغلاق معبر ذهبية وزان الحدودي بولاية تطاوين الذي كان يمثل متنفسا للتجار عند اغلاق معبر راس الجدير. تصريح المدير الجهوي للتجارة بمدنين توفيق الفرشيشي Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.