تشهد الآن مدينة منزل نور من ولاية المنستير حالة من الاحتقان يتخلله هدوء حذر، على خلفية الاشتباكات التي جدت أمس بين قوات الأمن وتكفيريين محتجين تواصلت إلى ساعة متأخرة من الليل. وقد انطلقت الاشتباكات حسب مراسل شمس آف آم بعد خروج عدد من العناصر التكفيرية في مسيرة عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإطلاق سراح الشبان الموقوفين بتهمة إقامة معسكر تدريب وتسفير الشباب إلى سوريا والذين كان من المتوقع إطلاق سراحهم أمس لكن لم يحصل ذلك. وقد استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، مما تسبب في حالات اختناق في صفوف الأهالي. من جهته أكد الكاتب العام لنقابة الأمن الداخلي في المنستير، أن أعوان الأمن اضطروا لاستعمال الغاز المسيل للدموع بسبب تعمد المحتجين استفزاز الأعوان ورشقهم بالبيض والحجارة، وهذا ما نتج عنه إيقاف عدد من الشبان. وأوضح كاتب عام النقابة المذكورة، أنه تم تسجيل إصابات في صفوف الأعوان وأضرار كبيرة للسيارات الإدارية للأمن، مضيفا أن الاستفزازات لا تزال متواصلة لليوم.